وزير خارجية إسبانيا يطالب أمريكا بكسر الحصار عن غزة ويدعو لوقف الانتهاكات الإسرائيلية
التقى وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس بنظيره الأمريكي ماركو روبيو، في أول اجتماع رسمي بينهما أمس الخميس بالعاصمة الأمريكية واشنطن، حيث ناقشا قضايا إنسانية وسياسية ذات حساسية عالية على الساحتين الدولية والإقليمية.
وجاء في مؤتمر صحفي عقده ألباريس في السفارة الإسبانية أن اللقاء كان وديًا وبناءً، حيث تطرق الطرفان إلى ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، فضلًا عن بحث ملف السلام في أوكرانيا ومجالات التعاون الدفاعي بين إسبانيا والولايات المتحدة.
وأكد ألباريس خلال حديثه أن الوضع في غزة «غير مقبول» على الإطلاق، مشددًا على أهمية كسر الحصار المفروض على القطاع لتمكين السكان من الحصول على المساعدات الضرورية دون عوائق.
ودعا الوزير الإسباني نظيره الأمريكي إلى استخدام نفوذ واشنطن الدولي والسياسي للضغط على إسرائيل بهدف إنهاء الحصار، معتبرًا أن الولايات المتحدة تلعب دورًا محوريًا في هذا الملف.
وأدان الوزيران حادثة مقتل موظفي السفارة الإسرائيلية في واشنطن مساء الأربعاء، حيث أُطلق عليهما النار على يد شخص كان يردد هتافات مناصرة للفلسطينيين، مما يعكس تصاعد التوترات الأمنية والسياسية في المنطقة.
كما أعرب ألباريس عن تمسكه بحل الدولتين كطريق وحيد لتحقيق السلام المستدام، معتبرًا أن إقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة على غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية عاصمة لها، هو السبيل لإنهاء النزاع.
وشدد على أن جميع الأطراف يجب أن تعمل معًا لوقف الهجمات العسكرية المتكررة و«إنهاء الانتهاكات المنهجية للقانون الدولي والإنساني».
كما أدان إطلاق القوات الإسرائيلية النار على وفد دبلوماسي عربي وأوروبي أثناء زيارته لمخيم لاجئين في الضفة الغربية، مؤكدًا أن مثل هذه الأعمال تزيد من تعقيد الوضع وتعيق جهود السلام.
