كارثة إنسانية تطحن أطفال غزة: سوء تغذية حاد و90 إصابة يوميًا وخطة أوروبية مرهونة بوقف النار

اليونيسيف
اليونيسيف

 

في تحذير جديد يعكس عمق الكارثة الإنسانية المتفاقمة، أعلن المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) في فلسطين، كاظم أبو خلف، أن جميع المؤسسات الإنسانية العاملة في قطاع غزة باتت تُجمع على وجود خطر داهم يهدد السكان، خصوصًا الأطفال، في ظل العدوان المستمر والحصار الخانق.

وأوضح أبو خلف أن سوء التغذية بات منتشرًا "طولًا وعرضًا" في القطاع، مشيرًا إلى أن الأطفال هم الأكثر تضررًا، في ظل انهيار المنظومة الصحية والغذائية.

 وأكد أن معدلات الإصابات اليومية بين الأطفال ترتفع إلى نحو 90 طفلًا في اليوم، إلى جانب ضياع عامين دراسيين كاملين، مما يزيد من الضغط النفسي الهائل على جيل يمثل 50% من سكان غزة.

وأضاف المتحدث أن ما لا يقل عن 41 ألف طفل أصبحوا أيتامًا منذ بداية التصعيد، بينهم ألفا طفل فقدوا أحد والديهم، بينما فقد كثيرون أطرافهم أو لا يزالون يجهلون مصير ذويهم. 

واعتبر أبو خلف أن هذه المعاناة الجسدية والنفسية ترسم صورة مأساوية لمستقبل أطفال غزة.

وفي محاولة للتعامل مع الآثار النفسية المدمّرة، وضعت اليونيسف، بالتعاون مع عدد من الدول الأوروبية، خطة طويلة المدى لمعالجة الأضرار النفسية لدى الأطفال. 

غير أن تنفيذ هذه الخطة، حسب أبو خلف، يبقى مرهونًا بتحقيق شرط أساسي: وقف إطلاق النار فورًا، لإخراج الأطفال من دائرة الرعب المتواصلة.