المغرب وسلوفاكيا يضعان أسس شراكة استراتيجية شاملة لمواجهة التحديات وتعزيز التنمية
في خطوة تعكس تطلعهما نحو تعزيز علاقات التعاون الثنائي، أكد المغرب وسلوفاكيا عزمهما المشترك على توسيع نطاق الشراكة بينهما لتشمل مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك، مع التركيز على قضايا السلم والأمن، والتنمية المستدامة، وتكثيف التنسيق في المحافل الإقليمية والدولية.
جاء ذلك خلال لقاء رسمي جمع بين وزير الشؤون الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، ووزير الشؤون الخارجية والأوروبيين السلوفاكي، جوراج بلانار، في العاصمة الرباط، حيث وقع الجانبان على مذكرة تفاهم لإنشاء آلية للمشاورات السياسية المنتظمة بين وزارتي خارجية البلدين، بما يعزز التشاور المستمر حول القضايا الإقليمية والدولية.
وشدد الطرفان على أهمية تطوير العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية والعلمية، مؤكدين الحاجة إلى تكثيف الحوار السياسي وتبادل الزيارات رفيعة المستوى، إلى جانب دعم التواصل البرلماني عبر قنوات الاتحاد البرلماني الدولي.
وفي المجال الاقتصادي، أبدى الجانبان رغبة واضحة في إعطاء دفعة قوية للاستثمارات الثنائية، لا سيما في القطاعات ذات القيمة المضافة العالية مثل الطاقة، وحماية البيئة، والنقل واللوجستيك، والزراعة، وصناعة السيارات، والتكنولوجيا الخضراء.
كما شددا على أهمية تسهيل المبادلات التجارية من خلال تبسيط الإجراءات الجمركية، وتوسيع النفاذ إلى الأسواق، وتعزيز التعاون بين الشركات الصغرى والمتوسطة.
كما أولى اللقاء اهتمامًا خاصًا بالتعاون الثقافي والأكاديمي، باعتباره رافعة أساسية لتعزيز التنمية البشرية والاقتصادية، وتوسيع مجالات البحث العلمي والابتكار والاقتصاد الأزرق، إلى جانب دعم التبادل بين مؤسسات المجتمع المدني في البلدين.
واختتم الوزيران اجتماعهما بتأكيد التزام بلديهما بمواجهة التحديات العالمية، وعلى رأسها السلم والأمن، والوقاية من النزاعات، والتغير المناخي، والهجرة، مؤكدين أن تعزيز التعاون المشترك هو السبيل الأمثل لمواجهة هذه التحديات وتحقيق الاستقرار والتنمية.
