في ذكرى إعلان فك الارتباط.. كيف أثبتت تجارب الشعوب أن معركة التحرر تبدأ من الوعي؟

تعبيرية
تعبيرية

#الذكرى_31_لفك_الارتباط.. لقد دفع الجنوب ثمنًا باهظًا منذ حرب صيف 1994؛ إذ تعرض شعبه لسلسلة من الجرائم والانتهاكات من قبل نظام صنعاء، تمثلت في الاجتثاث، التهميش، مصادرة الحقوق، ونهب الموارد.

هذه الجرائم الموثقة تُعدّ دافعًا رئيسيًا لتمسك الجنوبيين بمطلب الاستقلال واستعادة دولتهم، باعتبار هذا المسار هو خيار جنوبي لا تنازل ولا تراجع عنه بأي حال من الأحوال.

ورغم كل التضحيات، استطاع الجنوب أن يُعيد ترتيب أوراقه السياسية والميدانية عبر نضال شعبي مستمر، بلغ ذروته بظهور المجلس الانتقالي الجنوبي كحامل سياسي لقضية الجنوب، وصوت واضح للمشروع الوطني الجنوبي في مختلف المحافل الإقليمية والدولية.

غير أن نجاح المشروع الجنوبي في مرحلته القادمة يتطلب ما هو أبعد من الحراك الميداني والسياسي، إنه يحتاج إلى ثورة وعي داخل النخب الجنوبية في المجالات السياسية والإعلامية والفكرية والأكاديمية، لتعيد تعريف الدولة الجنوبية المنشودة على أسس معاصرة.

ويقع على عاتق نخب الجنوب مسؤولية تاريخية تتمثل في تأطير الحلم الجنوبي بلغة العصر، مع العمل على تقديم نموذج متقدم لدولة قادمة تقوم على العدالة، الشراكة، واللامركزية الفيدرالية، ودولة تحترم المواطنة، تنبذ المركزية المدمّرة، وتعيد توزيع السلطة والثروة بما يكفل التنمية والكرامة والهوية لكل مناطق الجنوب.

وتتطلب المرحلة نخبًا لا تكتفي بالتحليل أو اجترار الماضي، بل تتحول إلى قوة تعبئة وتنوير وتحشيد، تُفعّل وسائل الإعلام، تُنشئ منصات توعوية، تنخرط في الميدان، وتخلق حالة من الاصطفاف الجماهيري خلف خيار الستقلال الكامل وبناء الدولة الحديثة.

فقد أثبتت تجارب الشعوب أن معركة التحرر تبدأ من الوعي، وأن الرأي العام حين يتوحد خلف هدف واضح، يصنع المعجزات.

وبالتالي فإن استنهاض الشارع الجنوبي لا يكون بالشعارات فقط، بل بإنتاج خطاب وطني جامع، يستند إلى وثائق، رموز، سرديات تاريخية، وحلول واقعية قابلة للتطبيق في إطار دولة فيدرالية عادلة لكل أبنائها.

فرض شعب الجنوب إرادته بالمضي نحو فك الارتباط والتمسك بخيار استعادة الدولة، بظل تحركات ممثله الشرعي المجلس الانتقالي الجنوبي، بقيادة اللواء عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس.

 

أكد مختار اليافعي، نائب رئيس الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي باليمن، أن استعادة دولة الجنوب كاملة السيادة على حدود ما قبل عام 1990، تمثل الهدف الجوهري والثابت لشعب الجنوب، مهما بلغت تعقيدات المشهد السياسي وتشابكات المصالح الإقليمية والدولية.


وقال اليافعي في تغريدة على منصة اكس بمناسبة الذكرى الـ31 لإعلان فك الارتباط، إن "كل التحالفات التي فرضتها المرحلة، وكل خطوات الانفتاح على القوى الفاعلة، ليست إلا أدوات تُسخَّر لخدمة هذا الهدف المصيري"، مشددًا على أن "التحالفات القائمة والشراكات المؤقتة لن تحجب بوصلة نضال شعب الجنوب، ولن تشتت مساره نحو استعادة دولته وهويته".

وأضاف: "قضية الجنوب، بفضل التضحيات العظيمة لشعبه وحكمة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، لم تعد شأنًا محليًا فحسب، بل غدت قضية ذات أبعاد إقليمية ودولية تُناقَش في العواصم الكبرى، وتُقرأ ضمن سياقات أوسع تتجاوز مجرد كونها نزاعًا داخليًا".

 

وأكد اليافعي أن 21 مايو لم يكن لحظة انفعال عابرة، بل كان تعبيرًا سياديًا عن إرادة شعب اختار أن لا يُحكم بالقوة، ولا يُدمَج قسرًا في كيان لم يعترف يومًا بحقه في الشراكة أو الندية، كان فك الارتباط صرخة من أجل الكرامة، وإعلانًا بأن الجنوب لم ولن يكون تابعًا.


وقال إن شعب الجنوب وطيلة ثلاثة عقود لم يتراجع عن حلم استعادة دولته وهويته، بل إن الأحداث أكدت صواب موقفه، وأظهرت للعالم أن دولة الجنوب ضرورة لتحقيق الاستقرار في المنطقة، ولضمان أمن البحر الأحمر وخليج عدن، وحماية المصالح الدولية من عبث الفوضى والإرهاب.


وختم اليافعي بتجديد العهد لكل شهيد وجريح وأسير، والتأكيد للعالم أجمع: إننا على طريق الحرية سائرون، لا نساوم على ثوابتنا، ولا ننكفئ عن هدفنا، وستشرق شمس الجنوب الحر قريبًا، بإرادة شعبه وصموده، وبقيادة سياسية مسؤولة تضع مصالحه فوق كل اعتبار.
في 21 مايو 1994، الذكرى الـ 31 لإعلان فك الارتباط نجدد العهد الذي أعلنه الرئيس السابق علي سالم البيض فك الارتباط بين جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والجمهورية العربية اليمنية والذي اعلنه شعب الجنوب في الكثير من المليونيات الجماهيرية، وشعب الجنوب سيعلن فك ارتباطه مع أسوأ احتلال عرفه العالم، في ذكرى فك الارتباط انجازات ومكاسب عسكرية وسياسية كبيرة حققه الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي.

 

تأتي ذكرى اعلان فك الارتباط هذا العام ليس فقط لتذكر بالحق التاريخي لشعب الجنوب في استعادة دولته، بل لتضع العالم اجمع امامي عظمة هذا الشعب ومسيرة نضاله وكفاحه وتضحياته وانتصاراته في سبيل التحرير والاستقلال..


ان الحديث عن الذكرى الـ 31 لإعلان فك الارتباط نسجت بدماء الشهداء ولم يعد هناك أي معنى للحديث عن دولة موحدة الذي اصبح الجنوب اليوم قاب قوسين أو ادنى في استعادة دولته الجنوبية وعاصمتها عدن.


شعب الجنوب لم يفكر يوما بالخضوع والاستسلام للمحتل اليمني رغم ما تعرض له من أساليب القتل والإرهاب والتعذيب والسجون التي مارسها بحقه،لأجل مستقبل أجيالنا وللعيش بكرامة علينا بالصبر والصمود ومواصلة مسيرة النضال حتئ الوصول الئ الهدف المنشود المتمثل باستعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة.


أن الاصطفاف الوطني خلف القيادة السياسية خلال المرحلة الراهنة يعد هو الضمان الحقيقي لتجاوز كل التحديات التي تواجه القضية الجنوبية، أن موقف القيادة السياسية تجاه القضية الجنوبية واضح وثابت ولم يتغير في استعادة الدولة الجنوبية على حدود المتعارف به دوليا وعاصمتها عدن، لضمان أمن واستقرار الجنوب، القيادة الجنوبية تواجه تحديات مستمرة على كافة الاتجاهات،قيادتنا الجنوبية متيقظة تماما لهذا الوضع الذي وصلنا إليه، أن المعركة الحالية هي معركة وجود على الأراض.


المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة اللواء عيدروس الزُبيدي مسيرة وطن بعد إعلان فك الارتباط نحو بناء مداميك الدولة الجنوبية ومؤسساتها تتويجًا لنضال وكفاح وتضحيات شعبنا الجنوبي الحر الأبي لنيل الاستقلال،تمكن المجلس الانتقالي الجنوبي من تحقيق إنجازات واسعة على طريق الاستقلال واستعادة دولة الجنوب كاملة السيادة، بتحركات دبلوماسية إقليميا ودوليا، بدأت لاستعادة زخم العلاقات الخارجية لدولة الجنوب.

 

وعلى الصعيد الأمني، تمكن المجلس الانتقالي الجنوبي من بناء قوات جنوبية مسلحة ذات عقيدة وطنية قوية تساهم في حماية المكتسبات الوطنية والتصدي لمحاولات أعداء الجنوب إضعافها.


القوات المسلحة الجنوبية دفعت فاتورة كبيرة من اجل الروح الجنوبية، نحو تعزيز القدرة على تحقيق كل الأهداف الوطنية، والمتمثلة في استعادة، وبناء دولة الجنوب كاملة السيادة،إن الانتصارات الكبيرة التي يحققها الأبطال في القوات المسلحة الجنوبية ستظل حية في ذاكرة الجنوبيين.


أبطال قواتنا المسلحة على حدود الجنوب، شعور لا يمكن وصفه، إنها لحظات تجعلك تعرف مدى الحب والتفاني والإخلاص الذي يحمله هؤلاء الرجال في قلوبهم، ترخص أمام أعينهم كل الدنيا، في سبيل الانتصار وحماية كل من ينعم بالحياة في كل شبر من جنوبنا يضحون بأرواحهم ودمائهم فداء للدين والجنوب، رجال لا يهابون الموت يتسابقون إقداما وحبا في الاستشهاد في سبيل الله، يؤمنون بقضيتهم ودورهم في نصرة المظلوم ودحر الاعداء ممن يريدون زعزعة أمننا واستقرارنا.
 

انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1