انتقالي محافظة أبين: ذكرى شن الحرب على جنوب اليمن في 94 تضع الجميع أمام مسؤوليات كبيرة

صورة من اللقاء
صورة من اللقاء

نظمت القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في أبين،، اجتماعها الموسع للفصل الأول من العام الجاري، برئاسة سمير الحييد، تحت شعار: "تحديات الواقع وجاهزية الحسم".

ولفت إلى تزامن الاجتماع، مع ثلاث مناسبات وطنية جنوبية بارزة، وهي الذكرى الثامنة لإعلان عدن التاريخي في 4 مايو 2017، الذي شكّل تحولًا مفصليًا في مسيرة التحرر الجنوبي، والذكرى المجيدة لتوقيع الميثاق الوطني في 8 مايو 2024 الذي عزّز من وحدة الصف الوطني الجنوبي، إضافة إلى الذكرى الـ31 لإعلان فك الارتباط التي تمثل حجر أساس في مسار النضال الجنوبي.

وقال إن ذكرى شن الحرب على الجنوب في صيف 1994 تضع الجميع أمام مسؤوليات كبيرة تتطلب المزيد من التلاحم والاصطفاف خلف قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، لتحقيق تطلعات الشعب في التحرير والاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية الفيدرالية.

وعبر عن ضرور التمسك بثوابت القضية الجنوبية، وتعزيز العمل المؤسسي والتنظيمي، ورفع وتيرة الأداء في مختلف المجالات، مشيرًا إلى أن هذا الاجتماع يشكل محطة تقييم ومراجعة لعمل القيادة المحلية خلال الفترة الماضية، وفرصة لتطوير الأداء وتعزيز التنسيق بين مختلف الهيئات والدوائر.

وتطرق الاجتماع إلى مداخلات أعضاء القيادة المحلية في أبين، وضرورة وحدة الصف الجنوبي، والحفاظ على المنجزات التي تحققت في ظل القيادة السياسية للمجلس الانتقالي الجنوبي.

وثمن الحاضرون الوعي السياسي لأبناء المحافظة من مشائخ وأعيان وشخصيات اجتماعية وكافة مكونات المجتمع المدني لإدراكهم المؤامرات ودورهم في التصدي لها ووقوفهم إلى جانب القوات المسلحة الجنوبية في محاربة الإرهاب.

ودعوا السلطة المحلية بالمحافظة إلى القيام بدورها في مجال التنمية وتحسين مستوى الخدمات ومكافحة الفساد والقيام بواجبها الأخلاقي تجاه المديريات والتي تعاني من نقص المعلمين وإيجاد وسائل بديلة للحيلوله دون توقف سير العملية التعليمية.

#الذكرى_31_لفك_الارتباط.. اطلق ناشطون وسياسيون جنوبيون، هاشتاج #الذكرى_31_لفك_الارتباط على مواقع التواصل الاجتماعي، اشهرها منصة (X).

ويأتي الهاشتاج بالتزامن مع حلول الذكرى الواحدة والثلاثون لإعلان فك ارتباط الجنوب عن اليمن.

وأكدوا على أن الوحدة اليمنية انتهت بشكل نهائي بعد ان شنت قوات الاحتلال اليمني حربها الهمجية في حرب صيف 1994م.

وأشاروا إلى أن المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة اللواء  عيدروس بن قاسم بن عبد العزيز الزُبيدي، هو حامل قضية شعب الجنوب، ويسير بثبات نحو استعادة الدولة الجنوبية الفيدرالية المنشودة كاملة السيادة.

وأشاروا إلى أهمية ترسيخ حق شعب الجنوب في استعادة دولته كاملة السيادة على حدود ما قبل 21 مايو 1990م.

ونوهوا بأهمية تعريف الأجيال الجنوبية الجديدة بأسباب وملابسات إعلان فك الارتباط بعد خيانة شركاء الوحدة وشن حربهم على الجنوب عام 1994م.

وقالوا أن إعلان فك الارتباط عام 1994م يتسق مع مبدأ تقرير المصير المنصوص عليه في القانون الدولي.

وربطوا حلول الذكرى 31 لاعلان فك الارتباط بالتطورات الميدانية والسياسية التي تؤكد فشل مشروع الوحدة واستحالة استمراره.

وكشفوا الجرائم والانتهاكات التي تعرض لها الجنوب بعد 1994م، داعيين نخب الجنوب لإعادة إنتاج الوعي الوطني حول مشروع الدولة الجنوبية الفيدرالية القادمة.

وأكدوا على أن كافة أبناء شعب الجنوب متمسكون بخيار الاستقلال واستعادة دولة الجنوب كاملة السيادة على حدودها المتعارف عليها دوليا قبل عام 1990م.

ووجهوا رسالة للمجتمع الإقليمي والدولي مفادها بأن (أي حلول دون احترام تطلعات شعب الجنوب مصيرها الفشل)، مشيرين إلى أن قضية شعب الجنوب التحررية اصبحت حاضرة بقوة، وفي واجهة المشهد السياسي العربي والدولي.

وفضحوا ازدواجية بعض الأطراف الشمالية في مجلس القيادة الرئاسي وحكومة الشرعية التي تتحدث عن شراكة بينما ترفض الاعتراف بحقوق الجنوب.

وجددوا التأكيد على الموقف الرسمي للمجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي في استكمال استعادة الدولة الجنوبية المستقلة.

وقالوا بأن المشروع الوطني الجنوبي بقيادة المجلس الانتقالي هو الحل الواقعي لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة، مؤكدين على أن الجنوب يمتلك اليوم مؤسسات سياسية وعسكرية وأمنية تؤهله لبناء دولته بواقعية سياسية.

وقالوا: "يجب تعزيز الوعي العام الجنوبي بأهمية هذه الذكرى كمحطة مفصلية في مسار الكفاح الوطني لاستعادة دولة الجنوب كاملة السيادة".

وأضافوا: "هناك موقف شعبي جنوبي كبير وموحد خلف المجلس الانتقالي بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي.

وفي الختام، دعا السياسيون الجنوبيون جميع رواد منصات التواصل الاجتماعي إلى التفاعل بقوة وحيوية ونشاط مع هاشتاج #الذكرى_31_لفك_الارتباط.

تحل علينا  اليوم الذكرى الحادية والثلاثون لإعلان 21 مايو 1994م فك الارتباط من دولة الاحتلال اليمني، لتعيد إلى الأذهان نضال شعب الجنوب في سبيل استعادة دولته المستقلة.

حيث يُجسد هذا اليوم لحظة فارقة في التاريخ السياسي للجنوب مما عكست ذلك من إرادة قوية للتخلص من تداعيات الوحدة اليمنية المشؤومة التي فُرضت في عام 1990م، ولم تحقق العدالة المنشودة للجنوبيين بل كانت وحدة الغنيمة للاحتلال اليمني.

"21 مايو.. إعلان فك الارتباط "

في تاريخ 21 مايو أعلن الرئيس علي سالم البيض فك الارتباط من دولة الاحتلال اليمني وهي خطوة سياسية، قوية ومن ذلك التاريخ خرجت حركة مقاومة الشعبية الرافضة للوحدة اليمنية التي شهدت فيها إقصاء وتهميش لأبناء الشعب الجنوبي الذي عانى منه الأمرين.

كما شهدت السنوات التالية في ظل الوحدة اليمنية المشؤومة تدميرًا منهجيًا للبنية التحتية وإقصاء القيادات الجنوبية، وفرض سيطرة قسرية على مقدرات الجنوب.. ومع حرب 1994م، أصبح من الواضح أن الوحدة لم تكن خيارا عادلًا، وإنما فرضا بالقوة، ما دفع شعب الجنوب إلى إعادة النظر في مساره السياسي، ورفض الهيمنة المفروضة عليه.

وعلى مدى العقود الثلاثة الماضية، واجه الجنوبيون معارك سياسية متعددة، كان أبرزها محاولات طمس القضية الجنوبية عبر التجاذبات الإقليمية والدولية التي سعت إلى احتواء الحراك الجنوبي ضمن مشاريع سياسية لا تلبي طموحاته ورغم الظروف الاقتصادية والسياسية الصعبة، إلا أن الإجماع الشعبي ظل ثابتا على مطلب استعادة دولة الجنوب المستقلة مما أكده شعب الجنوب أن الحق لا يسقط بالتقادم.


مع تصاعد الدعوات الدولية والإقليمية لحل القضية الجنوبية، بات من الضروري اعتماد نهج سياسي جديد يضمن حقوق شعب الجنوب وفق إرادته الحرة ويحقق الاستقرار للمنطقة بأسرها.

كما أكد مراقبون سياسيون أن دعم حوار السلام الشامل الجاد حول مستقبل الجنوب سيكون مفتاحًا لحل عادل ومستدام، يعيد الحقوق إلى أصحابها ويؤسس لمرحلة جديدة من الاستقرار السياسي في المنطقة.


ورغم التماسك الشعبي الكبير، فإن بعض القوى السياسية من قوى الإحتلال اليمني تسعى إلى تعطيل مسيرة التحرر الجنوبي عبر المتاجرة بالقضية وتقديم حلول لا تلبي طموحات أبناء الجنوب ومن جانب آخر، تستمر بعض الجهات في شويه صورة المجلس الانتقالي الجنوبي عبر الإعلام المضلل بهدف إضعاف مسار القضية الجنوبية وإبقائها في دائرة الصراع السياسي.


تمثل الذكرى 21 مايو محطة تاريخية لتجديد العهد بين الجنوبيين، وتعزيز التكاتف خلف ممثلهم السياسي، وعلى رأسهم المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يواصل مسيرة النضال لاستعادة الدولة الجنوبية المستقلة.


رغم التحديات والصعوبات والظروف التي تواجه شعب الجنوب ولكنه باقيا على مبادئة وثابتا على موقفه مؤكدًا أن الهوية والسيادة خط أحمر لا يمكن التفاوض حوله وأن الجنوب سيظل متمسكًا بحقه في تقرير مصيره بعيدًا عن أي تدخلات أو حسابات سياسية ضيقة.

 

انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1