التخطيط لاستخدام تاكسي جوي لخدمة الجمهور في أولمبياد لوس أنجلوس 2028 (صور)
سيتمكن المشاهدون من التحليق في سماء لوس أنجلوس والهروب من زحام المدينة المزدحم خلال دورة الألعاب الأولمبية 2028 إذا ما تمكن المنظمون من تحقيق هدفهم، حيث أعلنت لجنة لوس أنجلوس 28، المسؤولة عن تخطيط دورة الألعاب الصيفية الثالثة للمدينة، عن شراكة مع شركة آرتشر للطيران لتوفير خدمة التاكسي الجوي خلال دورتي الألعاب الأولمبية والبارالمبية.
وأعلنت اللجنة المنظمة لدورة الألعاب الأولمبية 2028، أن شركة آرتشر للطيران تخطط لاستخدام أسطول من الطائرات لنقل المشجعين من وإلى الملاعب، حسب bbc، حيث كان من المقرر إطلاقه لأول مرة في دورة ألعاب باريس عام 2024، لكنه لم يحصل على اعتماد وكالة سلامة الطيران الأوروبية في الوقت المحدد.
وبالمثل، لم تحصل شركة آرتشر للطيران على اعتماد إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية بعد، ما يعنى أن الطائرة ليست جاهزة للاستخدام التجاري بعد، وقد أعرب مؤسسها ورئيسها التنفيذي عن أمله في الحصول على الموافقة الرئيسية، وهي شهادة نوع تُثبت استيفائها لمعايير التصميم والسلامة من هيئة تنظيم الطيران هذا العام.

إذا حصلت على الشهادة في الوقت المناسب قبل دورة ألعاب 2028، ستوفر سيارات الأجرة الجوية رحلات مدتها 10-20 دقيقة للمقيمين والزوار، وستطير بين وجهات مختارة، بما في ذلك العديد من أكبر الملاعب الأولمبية في المنطقة.
لم يتضح بعد تكلفة كل رحلة، لكن آدم غولدشتاين، مؤسس ورئيس شركة آرتشر للطيران، صرّح بأنه يريد إبقاء الأسعار قريبة من أسعار خدمات تطبيقات النقل الذكية الفاخرة، وفقا لصحيفة لوس أنجلوس تايمز.
وكما هو الحال مع خدمة حجز السيارات الشهيرة، سيتمكن العملاء من طلب سيارة أجرة جوية عبر تطبيق. تتسع الطائرة لما يصل إلى 4 أشخاص، وتعمل بشكل مشابه لطائرة الهليكوبتر فى إقلاعها وهبوطها.

تُعدّ طائرة "ميدنايت" المُسيّرة جزءا من عائلة المركبات المُسمّاة "eVTOLs"، وهى اختصار لـ "طائرات الإقلاع والهبوط العمودي الكهربائية"، وتُعدّ شركة "آرتشر" من بين العديد من مُصنّعي طائرات "eVTOL" الذين يسعون إلى تغيير مفهوم السفر في المدن الحضرية المزدحمة من خلال توفير رحلات جوية قصيرة المدى.
واجهت هذه الصناعة العديد من العقبات، بما في ذلك كثافة البطاريات، ولم تُوافق إدارة الطيران الفيدرالية (FAA) على أي من هذه الطائرات حتى الآن.

صُممت طائرة "ميدنايت" من "آرتشر" باستخدام 12 محركا ومروحة، وتُصدر "ضوضاء وانبعاثات أقل من المروحيات التقليدية"، وفقا لموقع LA28، وتأمل شركة "آرتشر للطيران" أن تحصل على اعتماد إدارة الطيران الفيدرالية (FAA) "بمستويات سلامة مُماثلة لمستويات سلامة الطائرات التجارية".
وقال غولدشتاين في بيان: "نريد تغيير طريقة تنقل الناس في لوس أنجلوس وترك إرث يُشكّل مستقبل النقل في أمريكا.. ليس هناك وقت أفضل للقيام بذلك من دورة ألعاب لوس أنجلوس 2028".

شكّلت السلامة واللوائح والاستثمار عقبة كبيرة أمام الشركات التي تسعى إلى إطلاق سيارات الأجرة الطائرة. ورغم النكسات والتأخيرات، لا يزال الكثيرون يعتقدون أنها قد تُشكّل مستقبل قطاع النقل.
لا تزال شركة آرتشر للطيران واثقة من قدرة طائراتها على تجاوز الاتجاهات الحديثة، وترى في دورة الألعاب الأولمبية 2028 وسيلة لتعريف العالم بها، وأعلنت حكومة المملكة المتحدة عن خطة عمل "مستقبل الطيران" في عام 2024، متوقعة أن تُقلع أول سيارة أجرة طائرة في المملكة المتحدة بحلول عام 2026 وأن تُصبح مشهدا مألوفا في السماء.
