المكلا تحتضن كأس الذكرى الـ31 لإعلان فكّ الارتباط برعاية الزبيدي
برعاية اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي - نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي باليمن، تقيم دائرة الشباب والرياضة في المجلس الانتقالي الجنوبي "كأس الذكرى الـ31 لإعلان فك الارتباط" وذلك عصر يوم الأربعاء المقبل على ملعب بارادم بمدينة المكلا، بين فريقي تضامن حضرموت وتضامن شبوة.
تأتي هذه الفعالية تخليدًا لحدث 21 مايو 1994، حين أعلن الرئيس علي سالم البيض من حضرموت فك الارتباط مع الجمهورية العربية اليمنية، وتهدف إلى ترسيخ روح الانتماء واستحضار دور الشباب في مسيرة التحرير وبناء الدولة المنشودة.
من المنتظر أن تنطلق صافرة اللقاء في الثالثة والنصف عصرًا بحضور جمهور واسع في مدرجات بارادم لتشجيع الفريقين في أجواء تنافسية تجسد قيم الأخوة والتلاحم.
يترقب الجنوبيون الذكرى السنوية الـ31 لفك ارتباط الجنوب العربي في 21 مايو، كواحدة من أهم المحطات التاريخية التي شكّلت نقطة تحوّل في مسار النضال الجنوبي لاستعادة دولته.
هذا التطور الاستراتيجي جاء بعد سنوات من وحدة فاشلة جرى الترويج لها في عام 1990 بين الجنوب العربي، والجمهورية العربية اليمنية.
لكن تلك الوحدة سرعان ما تحولت إلى مشروع ضم وإقصاء وهيمنة بالقوة العسكرية أرادت استنزاف الجنوب ومقدراته.
وثيقة إعلان فك الارتباط الصادرة في 21 مايو 1994 لم تكن مجرد ردة فعل سياسية آنية، بل كانت تعبيرًا صريحًا عن إرادة شعبية جنوبية رافضة للواقع الذي فرضه الشمال بالقوة بعد حرب صيف 1994.
هذه الوثيقة لا تزال تحتفظ بقيمتها القانونية والسياسية كمرجعية تؤكد أن الجنوب لم ولن يتنازل عن حقه في استعادة دولته كاملة السيادة.
اتضح مبكرًا أيضًا أن الوحدة التي وُقّعت بين الدولتين في 22 مايو 1990 لم تكن مبنية على أسس عادلة، بل افتقرت إلى الضمانات والتكافؤ والرؤية المشتركة.
وفي أقل من ثلاث سنوات، بدأت ملامح الهيمنة الشمالية تظهر بوضوح، من خلال تهميش القيادات الجنوبية، وتفكيك مؤسسات الدولة الجنوبية، وإقصاء الكوادر، وانتهاك الحقوق السياسية والاقتصادية.
ومع اندلاع الحرب في 1994، بدا واضحًا أن ما سُمّي بـ "الوحدة" قد تحوّل إلى احتلال عسكري ممنهج للجنوب، يستهدف الهوية والإنسان والمكان.
ذكرى 21 مايو لا يتم التعامل معها كمجرد ذكرى عاطفية، بل هي مناسبة لتأكيد الثوابت، وتجديد العهد مع قضية شعب الجنوب، وترسيخ حق الشعب الجنوبي في تقرير مصيره، وفق القوانين الدولية التي تكفل للشعوب الخاضعة للاحتلال أو القسر، حق استعادة سيادتها واستقلالها.
وفي وقت سابق يحيي الجنوبيون، ذكرى غزو الاحتلال اليمني للجنوب العربي في خطوة مهّدت لبدء حرب وحشية شنتها القوى المعادية ضد الجنوب في 1994.
تلك الحرب الظالمة التي أشعلتها القوى المعادية مثّلت عنوانًا لإرهاب وحشي تضمنت نهب وتدمير كل مقومات دولة الجنوب في تلك الحرب الجهنمية.
الحرب المسعورة أشعلتها قوى الاحتلال في 27 أبريل 1994، وركزت بشكل كبير في عدوانها على محافظات الجنوب المختلفة، وتحديدًا العاصمة عدن ومحافظتي لحج وأبين.
وسيطرت قوى الاحتلال على العاصمة عدن في ذلك العام، وذلك بعدما أظهرت وحشية غير مسبوقة تخللها الكثير من الانتهاكات والاعتداءات التي تعرض لها الجنوب.
حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي لعب دور رأس الحربة في الحرب والعدوان على الجنوب العربي، واتبع ذلك أدائه أدوارًا وخطوات عدة لعلّ من بينها تأجيج الانقسام والصراعات لفتح الباب أمام مزيد من استهداف الجنوب.
وعمد تنظيم الإخوان الإرهابي خلال تلك الحرب الظالمة، للعمل على تجنيد المقاتلين الإرهابيين حيث جند عناصر يُقدَّر عددهم بالآلاف بمن فيهم عناصر من "الأفغان العرب"، للمشاركة في الحرب الوحشية على الجنوب.
لم يغفل تنظيم الإخوان الإرهابي توظيف الدين في هذا الاستهداف الخطير، ولذلك عمد للعمل على إصدار فتاوى تكفيرية ضد الجنوب، ضمن مسار شيطاني استهدف التحريض على الجنوب وشعبه وشرعنة العمليات الإرهابية ضد مواطنيه.
واستهدف تنظيم الإخوان الإرهابي، السطو على موارد الجنوب واستنزافها ما تسبب في حالة إفقار ممنهجة صنعها ضد الجنوبيين امتدت لفترات طويلة، ولا يزال يعاني المواطنون من تداعياتها حتى الآن.
وفي مسعى شيطاني لتقويض أي حراك ضد قوى الشر والإرهاب، نفذت قوى الاحتلال اليمنية الإرهابية الكثير من الاغتيالات السياسية، والتي استهدفت قيادات جنوبية بارزة، بهدف إضعاف الحراك الجنوبي على الأرض.
يذكر إنه واحد وثلاثين عام مضت على اجتياح الجنوب من قبل قوات الاحتلال اليمني، عشيت السابع والعشرين من ابريل 1994م أعلن علي عبدالله صالح الحرب على الجنوب وترسيخ الوحدة اليمنية المشئومة بقوة السلاح معلنا نهايتها ووأدها في عامها الرابع، التي هي اصلا ولدت ميته، منذ اعلان توقيعها بانت النوايا الخبيثة لعلي صالح ومن معه من عناصر حزب الاصلاح من خلال اغتيالات كوادر الجنوب وتهميشهم واقصائهم، واستمر في التمادي حتى اعلان الحرب واجتياح الجنوب في السابع من يوليو في حرب ظالمة بلاهوادة أكلت الاخضر واليابس من ارض الجنوب.
بعد الحرب واجتياح الجنوب" أرضا وانسانا" تم اقصاء وتهميش الكوادر الجنوبية العسكرية والمدنية وابعادهم قسريا وتسريحهم من اعمالهم، ناهيك عن نهب الثروات والمقدرات من المصانع والارض والمزارع والقضاء على كل جميل وتحويل العاصمة عدن مدينة أشباح وكافة مدن الجنوب.
اليوم يحتفل أبناء شعب الجنوب بهذه الذكرى الاليمة بعد أن حولوها لذكرى أمل بعد نضال سلمي منذ العام 2007م بمظاهرات العسكريين وتأسيس الحراك الجنوبي السلمي ومن ثم تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة اللواء عيدروس الزبيدي، فتحولت تلك الالام إلى آمال في طريق استعادة الدولة الجنوبية التي باتت اليوم قريبة من اي وقت مضى بفضل جهود القيادة السياسية.
فبعد نضال مسميت وصمود أسطوري لشعب الجنوب والقوات المسلحة الجنوبية في كافة الجبهات والتصدي للمؤامرات خصوصًا بعد الحرب الثانية التي قادتها جماعة الحوثي وعناصر الارهاب والتطرف في العام 2015م لاستعادة سيناريو الحرب الأولى، الا ان الصمود الاسطوري والتضحيات الجسام لابناء شعب الجنوب وماتحقق من منجزات على الصعيد السياسي والعسكري والأمني ومكافحة الارهاب فتح الآفاق امام الجنوبيين لتحقيق اهدافهم في استعادة الدولة الجنوبية وتحويل ذلك الذكرى إلى ذكرى الانتصارات والانجازات.
عشيت الذكرى الحادية والثلاثين لاجتياح الجنوب أطلق ناشطين جنوبيين حملة اعلامية الكترونية اوضحوا فيها ما تعرض له أبناء الجنوب من تسريح مئات الآلاف من العسكريين والمدنيين، وتهميشهم وحرمانهم من أبسط حقوقهم الأساسية، وهم أصحاب الأرض والملاك الحقيقيين لهذه الأرض والثروة الجنوبية.
مؤكدين على ان حرب صيف 1994م، لم تكن حرب بين شريكين، بل كانت غزوًا ممنهجًا لإسقاط دولة الجنوب، ونهب مؤسساتها وثرواتها، وتشريد كوادرها.
مشيرين إلى أن الجنوب دخل في 22 مايو 1990، الوحدة طوعًا، لكن في 7 يوليو 1994م خرجت الوحدة من الجنوب بالقوة.
لافتين إلى حجم الاضرار والتهميش والاقصاء وتسريح الآلاف من العسكريين الجنوبيين قسرًا بعد تلك الحرب إلى جانب نهب مئات الشركات والمصانع الجنوبية، واغتيال عشرات القادة العسكريين والأمنيين والشخصيات الاجتماعية الجنوبية.
مؤكدين أن الجنوب اليوم، وبعد 31 عامًا من الاحتلال اليمني، بات يُدير نفسه بنفسه، ويملك قراره، ويبني مؤسساته رغم كل التحديات، وصار الطريق إلى استعادة دولة الجنوب الفيدرالية كاملة السيادة أقصر من أي وقت مضى.
مؤكدين على ان يوم 27 أبريل 1994م، لم يكن يوما للديمقراطية كما تروج له قوى الاحتلال اليمنية، بل هو يوم إعلان الحرب على الجنوب وشعبه بفتاوى من علماء تنظيم الإخوان الارهابي عندما اجازوا قتل الجنوبيين واستباحة ارضهم بالقوة.
مؤكدين على أن يوم 27 أبريل 1994م، كشفت فيه قوى صنعاء اليمنية نواياها الخبيثة وحقدها الدفين على الجنوب وشعبه وإعداد العده للانقضاض عليه واحتلاله بقوة السلاح.
مشيرين إلى أن الجنوب اليوم تحول من أرض اُحتلت في 1994م، إلى وطن يفرض إرادته اليوم على الأرض، ليؤكد للجميع بأن الجنوب حيٌ لا يموت. مسلطين الضوء على واقع الجنوب اليوم سياسيًا، واقتصاديًا، واجتماعيًا.
موجهين رسالة للرأي العام المحلي والدولي بمشروعية قضية شعب الجنوب.
مذكرين بأن ملايين الجنوبيين خرجوا في مسيرات مليونية منذ 2007م رفضًا للوضع المفروض بعد الحرب.
لافتين إلى الفرق بين جنوب الأمس، وجنوب اليوم الذي بات يمتلك جيش وأمن عظيم، وقيادة سياسية محنكة بقيادة اللواء عيدروس الزُبيدي.
مذكرين بأن بعد حرب 27 أبريل 1994م، قامت قوات الاحتلال اليمني بممارسة أبشع التصرفات من نهب للوزارات والبنوك والمصانع الجنوبية وتسريح آلالاف من العسكريين والمدنيين الجنوبيين قسرًا والهيمنة على الأرض والثروات وإقصاء الجنوب من كل مراكز القرار.
مجددين التأكيد على أن ما تسمى بالوحدة اليمنية المشؤومة فشلت بحكم الواقع والقانون. مؤكدين على أن الجنوب اليوم بات يمتلك قوات عسكرية وأمنية خاصة به، ويدير مؤسساته عبر المجلس الانتقالي الجنوبي والسلطات المحلية.
مشيرين إلى أن هناك عدة دول ومؤسسات بدأت تتعامل مع الجنوب كقوة على الأرض، وهو ما يعزز فرص الحل العادل لقضيته المتمثلة في استعادة دولة الجنوب الفيدرالية كاملة السيادة.
انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1
