انهيار في البنية التحتية الصحية بالخرطوم بسبب قصف محطات الكهرباء وأطباء بلا حدود تطلق تحذيرًا عاجلًا
في ظل تصاعد حدة النزاع المسلح في السودان، أطلقت منظمة "أطباء بلا حدود" تحذيرًا شديد اللهجة من انهيار وشيك في الخدمات الصحية بالعاصمة الخرطوم، إثر انقطاع كامل في التيار الكهربائي عقب هجمات استهدفت محطات حيوية للكهرباء.
وأوضحت المنظمة، في بيان صدر اليوم الإثنين، أن ضاحية أم درمان شهدت رابع انقطاع واسع للكهرباء منذ بداية العام، بعد قصف نفذته ميليشيا الدعم السريع عبر طائرات مسيّرة استهدفت ثلاث محطات للكهرباء في ولاية الخرطوم، مما تسبب في شلل شبه تام للمرافق الأساسية.
وقال والي الخرطوم، أحمد عثمان حمزة، إن الانقطاع الشامل للكهرباء أدى إلى تعطل خدمات حيوية، مثل إمدادات المياه والمستشفيات، مشيرًا إلى أن تأثير ذلك يضاعف معاناة السكان الذين يرزحون تحت وطأة الحرب المتواصلة.
وبحسب البيان، فإن مستشفيي النو والبلك في أم درمان يعانيان من نقص حاد في الكهرباء والأكسجين ومياه الشرب، مما ألقى بظلاله على جميع مستويات الرعاية الصحية في المنطقة.
وأكدت المنظمة أن مستشفى النو، الذي يُعد المركز الطبي الرئيسي لخدمة سكان أم درمان وبحري والخرطوم، بات غير قادر على مواصلة تقديم خدماته، ما يشكل تهديدًا مباشرًا لحياة الآلاف من المرضى.
كما توقعت المنظمة تفشيًا واسعًا لوباء الكوليرا نتيجة شح مياه الشرب، داعية إلى وقف فوري للهجمات على البنية التحتية المدنية، محذرة من أن استمرار هذه الضربات يزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية المتدهورة أصلًا.
وتشهد مناطق متفرقة في شمال شرق السودان وبورتسودان ضربات بطائرات مسيّرة نفذتها قوات الدعم السريع، طالت منشآت مدنية حيوية، في وقت تؤوي فيه بورتسودان مئات الآلاف من النازحين الباحثين عن مأوى وخدمات أساسية.
