وباء فطري قاتل يهدد أوروبا.. علماء يطلقون تحذيرات وتجارب تجرى على الثعابين لمواجهته

وباء
وباء

 

أطلق باحثون من جامعة "أجدر" في النرويج وجامعة "أوبسالا" في السويد تحذيرات من خطر انتشار وباء فطري قاتل يهدد الملايين في أوروبا، وذلك بالتزامن مع تحذيرات سابقة أطلقتها منظمة الصحة العالمية بشأن هذا المرض الذي يعرف علميًا باسم Ophidiomyces ophidiicola أو ما يُطلق عليه إعلاميًا "وباء الأفاعي".

ووفقًا لما نقلته صحيفة "لا أوبينيون" الإسبانية، فإن هذا الفطر يُعد مسببًا رئيسيًا لمرض قاتل يصيب الثعابين، وقد رُصد سابقًا في أمريكا الشمالية، حيث تسبب في إصابة واسعة بين الزواحف، محدثًا التهابات جلدية حادة تشمل التورم، التقشر، وتكوين عقد جلدية، كما يؤثر على الرئتين والكبد والعينين، ما يعيق الثعابين عن التخلص من الجلد الميت بشكل طبيعي.

وقد لوحظ انتشار الفطر بين عدة أنواع من الثعابين مثل الأفاعي الجرسية، والثعابين العشبية، والأفاعي الملكية. ومع انتقاله إلى أوروبا، بدأت المخاوف تتصاعد من إمكانية انتشاره بين الثعابين المحلية، وتأثيراته المحتملة على النظام البيئي، وربما حتى على صحة الإنسان.

في هذا السياق، قالت عالمة الحيوان بيت ستروم جوهانسن من متحف التاريخ الطبيعي في أوسلو، إن العلماء يهدفون إلى دراسة المرض بدقة لفهم كيفية انتشاره وتأثيره على الثعابين.

 وأشارت إلى أن عينات تم جمعها من الزواحف في النرويج والسويد تخضع حاليًا للفحص، لتحديد مدى انتشار العدوى وإجراء تحليل الحمض النووي الخاص بها.

وأكد الباحثون أنهم يدرسون أكثر من 100 نوع من الزواحف التي تم جمعها من مرافق علمية متخصصة، في محاولة لتحديد نطاق الخطر ومناطق انتشار الفطر بدقة. 

وأرجع العلماء انتشار هذا المرض في القارة الأوروبية إلى ظاهرة تغير المناخ وارتفاع درجات الحرارة، ما يوفر بيئة خصبة لتكاثر الفطريات.

أما بالنسبة للأعراض التي قد تظهر لدى البشر في حال انتقال العدوى، فهي تشمل ضيقًا في التنفس، وسعالًا قد يكون مصحوبًا بالدم أو المخاط، إضافة إلى الحمى، فقدان الوزن، الإرهاق، وأعراض تنفسية قد تكون أكثر شدة لدى المصابين بأمراض مزمنة.

ويأمل العلماء أن تسهم التجارب الجارية حاليًا على الثعابين في تقديم حلول فعالة للحد من انتشار هذا الوباء، وتفادي تداعياته المحتملة على الصحة العامة والبيئة.