جوتيريش يحيي ذكرى شهداء الأمم المتحدة في بغداد: لن ننسى من دفعوا حياتهم ثمنًا للسلام
في زيارة تحمل معاني الوفاء والتقدير، وضع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، اليوم الاثنين، إكليلًا من الزهور على النصب التذكاري لضحايا الهجوم الإرهابي الذي استهدف مقر المنظمة الدولية في بغداد عام 2003، مؤكدًا أن "الأمم المتحدة لن تنسى من ضحوا بحياتهم من أجل خدمة العراق وقضية السلام".
وجاءت مراسم التكريم في موقع التفجير الذي استهدف فندق القناة، وأسفر عن مقتل 22 موظفًا من الأمم المتحدة، بينهم الممثل الخاص للأمين العام في العراق آنذاك، سيرجيو فييرا دي ميلو، فضلًا عن إصابة أكثر من 150 آخرين، معظمهم من عمال الإغاثة الذين قدموا إلى العراق للمساعدة في إعادة الإعمار عقب سقوط النظام السابق.
وقال جوتيريش، مخاطبًا الحاضرين ومن بينهم ناجون من الهجوم، إن "أسرة الأمم المتحدة تعرضت في ذلك اليوم لأبشع هجوم إرهابي في تاريخ المنظمة"، مضيفًا: "مرت 22 سنة، لكننا لن ننسى أبدًا زملاءنا الذين قُتلوا في ذلك اليوم. كانوا آباءً وأمهات، أبناءً وبنات، وأصدقاء لا يزال أحباؤهم يذرفون الدموع على فراقهم".
وأكد الأمين العام أن الأمم المتحدة تواصل تكريم ذكرى الضحايا، وعلى رأسهم دي ميلو، مشددًا على الوقوف إلى جانب الناجين الذين تغيرت حياتهم إلى الأبد جراء الحادثة.
وتجدر الإشارة إلى أن الجمعية العامة للأمم المتحدة أقرت، بعد خمس سنوات من التفجير، اعتبار 19 أغسطس من كل عام يومًا عالميًا للعمل الإنساني، تخليدًا لذكرى ضحايا الهجوم وتعزيزًا لقيم العمل الإنساني والتضامن الدولي.
