مديرة يونيسف: لا مبرر لجوع الأطفال في عالمٍ يفيض بالغذاء

اليونيسيف
اليونيسيف

 

أكدت كاثرين راسل، المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، أنه في عالمٍ يشهد وفرة في الموارد، لا يمكن تبرير معاناة الأطفال من الجوع أو موتهم نتيجة سوء التغذية.

 وأضافت في كلمتها خلال إصدار التقرير العالمي حول الأزمات الغذائية أن "الجوع ينهش أجساد الأطفال، ويقوّض كرامتهم، ويهدد شعورهم بالأمان ومستقبلهم".

وتساءلت راسل باستنكار: "كيف يمكننا أن نظل مكتوفي الأيدي وهناك ما يكفي من الغذاء لإطعام كل طفل جائع؟ وكيف يمكننا أن نتجاهل هذه المأساة التي تحدث أمام أعيننا؟"، محذرة من أن ملايين الأطفال يواجهون خطرًا متزايدًا مع تقليص التمويل المخصص لخدمات التغذية الأساسية.

وبحسب التقرير الأممي الصادر اليوم، ارتفعت معدلات انعدام الأمن الغذائي الحاد وسوء التغذية للعام السادس على التوالي في عام 2024، ما دفع ملايين الأشخاص إلى حافة الجوع، خاصة في أكثر المناطق هشاشة حول العالم.

وأشار التقرير إلى أن الصراعات المسلحة، والصدمات الاقتصادية، والظواهر المناخية المتطرفة، وحالات النزوح القسري، تواصل جميعها تفاقم أزمة الغذاء في مناطق واسعة، مع تأثيرات مدمرة في دول تعاني أصلًا من هشاشة البنية الإنسانية.

وذكر التقرير أن أكثر من 295 مليون شخص في 53 دولة ومنطقة عانوا من مستويات حادة من الجوع في عام 2024، بزيادة بلغت 13.7 مليون شخص مقارنة بالعام السابق، حيث ارتفع معدل انعدام الأمن الغذائي الحاد إلى 22.6% من السكان في تلك المناطق، وهو المعدل الذي بقي فوق 20% للعام الخامس على التوالي.

كما نبه التقرير إلى تضاعف عدد الأشخاص الذين يواجهون مستويات كارثية من الجوع، ليصل إلى 1.9 مليون شخص، وهو أعلى رقم يُسجل منذ بدء التتبع في عام 2016. 

وبلغت معدلات سوء التغذية، خصوصًا بين الأطفال، مستويات خطيرة، لا سيما في مناطق الأزمات مثل قطاع غزة ومالي والسودان واليمن، حيث يعاني نحو 38 مليون طفل دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد في 26 أزمة غذائية حول العالم.