ترامب يعيد رسم خريطة السياسة الخارجية الأمريكية بالشرق الأوسط عبر تجاهله لنتنياهو

ترامب
ترامب

 

أبرزت صحيفة نيويورك تايمز أن جولة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في دول الخليج الأسبوع الماضي حملت رسائل جديدة أعادت تشكيل السياسة الخارجية الأمريكية في الشرق الأوسط، وذلك من خلال تجاهله الواضح لإسرائيل ورئيس وزرائها بنيامين نتنياهو.

وأوضحت الصحيفة أن ترامب، خلال لقائه أحمد الشرع، الرئيس السوري الجديد، في القصر الملكي السعودي، وعد برفع العقوبات عن سوريا، في خطوة اعتبرتها نيويورك تايمز إشارة صريحة إلى تهميش الدور الإسرائيلي في دبلوماسية ترامب بالمنطقة.

ويُذكر أن هذه الخطوة جاءت رغم معارضة نتنياهو، الذي تصف حكومته الشرع بـ«الإرهابي»، خاصة في ظل الغارات الإسرائيلية المتكررة على سوريا خلال الأشهر الماضية عقب الإطاحة ببشار الأسد على يد الجماعات المسلحة بقيادة الشرع.

على مدار العقود الماضية، حافظت إسرائيل على مكانة مركزية في السياسة الأمريكية تجاه الشرق الأوسط، وكان نتنياهو طرفًا محوريًا في صياغة هذه السياسة، رغم الخلافات التي كانت أحيانًا تثير توترًا مع المسؤولين الأمريكيين.

ومع ذلك، كشفت جولة ترامب الجديدة عن تحول في الديناميكية السياسية، إذ بدا أن إسرائيل ونتنياهو أصبحا "أفكارًا لاحقة" في أجندة الإدارة الأمريكية، إذ ركز ترامب خلال زيارته للسعودية وقطر والإمارات على التفاوض حول اتفاقيات سلام إقليمية مع إيران واليمن، إضافة إلى إبرام صفقات تجارية بمليارات الدولارات، دون أن يتوجه إلى إسرائيل.

ورغم أن هذا التحول لا يعني بالضرورة تخلي الولايات المتحدة عن دعمها العسكري والاقتصادي لإسرائيل، إلا أنه يعكس بداية تغيير في أولويات السياسة الخارجية الأمريكية في المنطقة، مع تمهيد لمرحلة جديدة من العلاقات الإقليمية المبنية على مصالح أوسع وأولويات جديدة.