محادثات حاسمة في إسطنبول بين إيران والدول الأوروبية بشأن الملف النووي وسط تصاعد التوترات

ايران
ايران

 

في خطوة هامة على صعيد الأزمة النووية الإيرانية، كشف مصدران أوروبيان ومصدر دبلوماسي إيراني لوكالة "رويترز" عن استعداد إيران لإجراء محادثات مع الأطراف الأوروبية في اتفاقها النووي المتعثر لعام 2015، وذلك في إسطنبول يوم الجمعة المقبل.

 تأتي هذه المحادثات في وقت حساس، إذ يسعى الطرفان لتحديد مواقفه قبل الجولة الخامسة المتوقعة من المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة في الأيام القادمة.

تتزامن هذه اللقاءات مع تصاعد التوترات، خاصة بعد التحذير الذي أطلقه وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ضد بريطانيا وفرنسا وألمانيا. 

وحذر عراقجي من تفعيل آلية "سناب باك" للأمم المتحدة التي قد تعيد فرض العقوبات على طهران، مشيرًا إلى أن هذا الإجراء قد يفضي إلى تصعيد "لا رجعة فيه" في الأزمة.

وفي مقال له في مجلة "لو بوان" الفرنسية، أوضح عراقجي أن إيران قد أبلغت بشكل رسمي جميع الأطراف الموقعة على الاتفاق النووي بأنها لن تقبل بالإساءة لاستخدام آلية معاودة فرض العقوبات. 

وأضاف أن هذه الخطوة ستؤدي إلى "إنهاء دور أوروبا في الاتفاق" وقد تزيد من حدة التوترات الإقليمية والدولية.

يُذكر أنه منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي في عام 2018 خلال ولاية الرئيس دونالد ترامب، فرضت واشنطن عقوبات قاسية على إيران، مما أسفر عن تدهور الوضع الاقتصادي الإيراني. 

وعلى الرغم من أن القوى الأوروبية الثلاث، بريطانيا وفرنسا وألمانيا، لا تشارك بشكل مباشر في المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة، إلا أن هذه الدول تحاول التنسيق عن كثب مع واشنطن بشأن اتخاذ خطوات ضغط إضافية على طهران.

وكان من المقرر عقد محادثات بين إيران والدول الأوروبية في روما في وقت سابق من مايو، إلا أن تلك المحادثات أُجلت، مما يزيد من تعقيد الوضع في ظل التصعيد المستمر في المواقف.