يحيى غالب: الحديث عن قناة عدن المستقلة استطاعت أن تضع لنفسها مكانة في صدارة التاريخ الجنوبي
قال المحامي يحيى غالب، عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي باليمن، إن الحديث عن قناة عدن المستقلة ما هو إلا حديث عن صوت شعب وقضية وطن وهوية.
وكتب غالب عبر منصة "إكس"، قائلًا: "استطاعت القناة بطاقمها الوطني أن تشق طريقها في زحام التعقيدات لتضع لنفسها مكانة في صدارة التاريخ الجنوبي".
وأضاف في منشوره: "من أين نبدأ بالحديث عن قناة وإذاعة عدن المستقلة وإذا بدأنا لن ننتهي لأن الحديث طويل يمتد مسافات مساحات وطن من أقصاه إلى أقصاه هل نبدأ من جبهات القتال أو من صباح الخير ياعدن من سيئون أو من نقل شعائر موسم الحج من جبل عرفة أو من ملعب الحبيشي وملاعب كرة القدم، أو من خطة الانتشار الإعلامي لتغطية خطبة صلاة أعياد الفطر والأضحى أو من فعاليات أربعينات الشهداء ورفاق الدرب ".
وتابع: "أو من خشبات المسرح والفن والغناء وإعادة تراث الجنوب، أو نبدأ من جبهة التصدي السياسي الإعلامي والبرامج الزاخرة بفقراتها السياسية، هل نبدأ من نيويرك أو واشنطن أو القاهرة أو من أي محطة لقناة عدن المستقلة".
وواصل غالب في منشوره: لن نستطيع نختم شرح خطة هذا الفضاء المفتوح، أتساءل الأغبياء تناطحوا سحاب الجنوب وهامات الفضاء ألا تخجلوا تناطحوا أوهامكم، ليس جديد الهجوم على قناة عدن المستقلة وطاقمها ولن يتوقف حتى تتوقف الأنفاس الأخيرة لخلايا الإرهاب وأعداء الجنوب ".
واختتم منشوره قائلًا: "إلى الزملاء في سفينة قناة عدن المستقلة وإذاعتها بقيادة الزميل ورفيق النضال والسجون عبدالعزيز الشيخ ومحمد العمودي وطاقم المراسلين الأبطال سيروا يكفيكم ثقة الرئيس عيدروس الزُبيدي وشعب الجنوب سيروا وعين الله ترعاكم".
في ظل ازدحام المشهد الإعلامي بالعديد من القنوات والمنصات، برزت قناة عدن المستقلة كصوت مميز يعبر عن تطلعات الشارع الجنوبي باليمن، ويكشف الحقائق التي كثيرًا ما تم تجاهلها أو التعتيم عليها. فمن خلال أسلوبها المهني والتزامها بالشفافية، استطاعت القناة أن تحجز لنفسها مكانة مرموقة في قلوب المتابعين داخل الجنوب وخارجه.
نجاحات إعلامية ملموسة
من أبرز عوامل نجاح قناة عدن المستقلة هو قدرتها على نقل الأحداث لحظة بلحظة، مع التركيز على دقة المعلومات وتحليلها بموضوعية. هذا التميز جعل منها مرجعًا موثوقًا للكثير من المواطنين والمهتمين بالشأن الجنوبي، وحتى للمراقبين الدوليين.
علاوة على ذلك، نجحت القناة في خلق شبكة مراسلين ميدانيين ينقلون الصوت الجنوبي من مختلف المحافظات، ما أتاح تغطية واسعة ومتنوعة تعكس الواقع كما هو دون تجميل أو تزييف.
كشف الحقائق وتنوير الرأي العام
ليس من السهل كسب ثقة الجمهور في بيئة إعلامية مشبعة بالمعلومات المتضاربة، إلا أن قناة عدن المستقلة استطاعت بذكاء أن تُبرز الحقائق المسكوت عنها، وتفتح ملفات كانت طيّ الكتمان لسنوات. وقد لعبت القناة دورًا جوهريًا في توضيح خلفيات الأحداث السياسية والاقتصادية والأمنية التي تمر بها محافظات الجنوب، الأمر الذي ساعد في تنوير الرأي العام الجنوبي، ولفت أنظار الخارج إلى ما يجري فعليًا على الأرض.
التأثير الخارجي والامتداد الإقليمي
لم يقتصر دور القناة على الداخل الجنوبي فقط، بل امتد تأثيرها إلى خارج حدود الوطن، حيث باتت مصدرًا للمعلومات للقنوات الدولية، والمراكز البحثية، وصناع القرار الإقليميين والدوليين المهتمين بالشأن اليمني. هذا الامتداد أتى نتيجة للمهنية العالية والمحتوى الغني الذي تقدمه القناة باستمرار.
منبر لصوت الجنوب الحقيقي
ويمكن القول إن قناة عدن المستقلة أصبحت أكثر من مجرد وسيلة إعلامية، بل تحوّلت إلى منبر يعكس هموم الجنوب وتطلعاته، ويعبّر عن صوته الحر والمستقل. ومع استمرارها في تبني نهج الشفافية والموضوعية، فإن مستقبلها يبدو واعدًا، ليس فقط في الجنوب، بل على المستوى العربي والدولي.
يقول مراقبون إن استهداف القناة ليس إلا انعكاسًا لحالة من الإرباك لدى خصوم المشروع الجنوبي، الذين باتوا يدركون أن الإعلام المهني أصبح سلاحًا فاعلًا في معركة الوعي والسيادة، ولا يمكن تجاوزه أو التقليل من تأثيره.
وفي ظل هذه التحديات، يؤكد العاملون في قناة عدن المستقلة أنهم مستمرون في أداء رسالتهم الإعلامية دون انجرار إلى مستنقع الردود المتشنجة، معربين عن ثقتهم في وعي الشارع الجنوبي وقدرته على التمييز بين الإعلام المهني والإعلام المأجور.
انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1
