تصاعد الاشتباكات في طرابلس بعد مقتل غنيوة وسط جهود لتهدئة الأوضاع

أعلنت وحدة الانتشال بقسم الجثامين في مركز طب الطوارئ والدعم في طرابلس، اليوم الثلاثاء، عن بدء عملية انتشال 6 جثث من مواقع الاشتباكات العنيفة التي وقعت في محيط منطقة أبو سليم، وذلك بعد أن شهدت العاصمة الليبية حالة من الفوضى والاضطرابات إثر مقتل عبد الغني الككلي، رئيس جهاز دعم الاستقرار التابع للمجلس الرئاسي، والمعروف بلقب "غنيوة".

وأكدت مصادر ليبية أن الاشتباكات بدأت في الساعات الماضية عقب مقتل "غنيوة"، حيث سُمعت أصوات قذائف وأسلحة ثقيلة في منطقتي عين زارة وصلاح الدين، الواقعتين في ضواحي طرابلس.

 من جهتها، أفادت وزارة الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية بأنها تبذل جهودًا كبيرة لضبط الأمن واحتواء الموقف.

وفي سياق متصل، أعلنت إدارة مطار معيتيقة عن نقل شركات الطيران إلى مطار مصراتة تحسبًا لأي طارئ، فيما أكدت وزارة الدفاع السيطرة بالكامل على منطقة أبو سليم. 

وكانت الاشتباكات قد اندلعت نتيجة لاستنفار تحركات عسكرية قادمة من مدن مصراتة والزاوية والزنتان، إثر تصاعد الخلافات بين جهاز دعم الاستقرار والقوة المشتركة مصراتة.

ورغم التحذيرات التي أطلقتها بعثة الأمم المتحدة في ليبيا بضرورة تجنب استخدام القوة ووقف التصعيد، إلا أن القتال بالأسلحة الثقيلة اشتد في الأحياء المدنية ذات الكثافة السكانية العالية.

 وقد عبرت البعثة الأممية عن قلقها البالغ حيال تفاقم الوضع الأمني في طرابلس، داعية جميع الأطراف إلى وقف الاقتتال فورًا واستعادة الهدوء.

وتواصل بعثة الأمم المتحدة دعم جهود الأعيان والقيادات المجتمعية في سعيهم لتهدئة الأوضاع، كما شددت على ضرورة حماية المدنيين، محذرة من أن الهجمات على المدنيين قد تُعتبر جرائم حرب.