في الذكرى الـ80 لتأسيسها.. الأمم المتحدة تتجه نحو إصلاحات جذرية وتخفيضات كبيرة في الميزانية

الأمم المتحدة
الأمم المتحدة

 

 

في خطوة وُصفت بأنها مفصلية في تاريخ الأمم المتحدة، أعلن الأمين العام للمنظمة أنطونيو جوتيريش عن مبادرة شاملة لإعادة هيكلة المنظومة الأممية، وذلك بمناسبة الذكرى الثمانين لتأسيسها، مؤكدًا أن "قرارات صعبة وغير مريحة" ستكون ضرورية في المرحلة المقبلة.

وأوضح جوتيريش، حسب ما نقله مركز إعلام الأمم المتحدة، أن المبادرة الجديدة، التي تحمل اسم "الأمم المتحدة 80"، تنطلق من ثلاثة مسارات عمل رئيسية: أولها البحث عن أوجه الكفاءة والتحسين داخل الهيكل الحالي، وثانيها مراجعة تنفيذ الولايات التي منحتها الدول الأعضاء للمنظمة، وأخيرًا النظر في إمكانية إحداث تغييرات هيكلية جوهرية في بنيتها.

وأشار الأمين العام إلى أنه من المتوقع أن تسفر عملية المراجعة عن توصيات تتضمن إعادة تنظيم واسعة للبرامج و"تخفيضات كبيرة في إجمالي الميزانية"، مشيرًا على وجه الخصوص إلى أن إدارتي الشؤون السياسية وبناء السلام وعمليات السلام قد تتمكنان من خفض 20% من وظائفهما عبر القضاء على التكرار الوظيفي وإلغاء المهام المزدوجة التي تضطلع بها كيانات مختلفة داخل المنظومة.

وشدد جوتيريش على أن "احتياجات الشعوب التي تخدمها الأمم المتحدة يجب أن تظل النجم الذي يرشد طريقنا"، داعيًا إلى الحفاظ على المبادئ والقيم الأساسية للمنظمة رغم التحولات المرتقبة.

كما أكد أن الإصلاحات ستسعى إلى تعزيز ركائز الأمم المتحدة الثلاث بشكل متكامل، وهي: السلام والأمن، والتنمية، وحقوق الإنسان، مع الحفاظ على التوازن الجغرافي داخل القوة العاملة وتكريس المساواة بين الجنسين ودمج الأشخاص ذوي الإعاقة ضمن الخطط الاستراتيجية.

وختم جوتيريش بالتأكيد على أن الكثير من هذه التحولات يظل رهن قرارات الدول الأعضاء، في إشارة إلى ضرورة التوافق الدولي لإنجاح مسار التغيير.