علي الغريب: المجلس الانتقالي الجنوبي باليمن يسير بقضيتنا الجنوبية بوعي عميق

علي الغريب
علي الغريب

قال علي هيثم الغريب، عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي باليمن، إن المجلس يسير بقضيتنا الجنوبية بوعي عميق.

وأوضح في منشور على حسابه بمنصة إكس، أن "هذا ليس رأي عابر إنما واقع لا يفهمه الكثيرين للأسف الشديد لأن الأغلبية تسطح الأحداث والأطراف المرتبطة بها".

وأضاف أن "المنطقة واقعة بين كماشة، وأتمنى أن لا يعصف بنا حبنا لاستعادة دولتنا، فهناك أمور لم نتوقعها حدثت وأمور غير متوقعة ستحدث".

المجلس الانتقالي امتداد للنضال الجنوبي.. المجلس الانتقالي الجنوبي باليمن لم يكن كيانًا طارئًا نشأ بين عشية وضحاها، بل كان امتدادًا لحركة نضالية بدأت منذ أكثر من عقد من الزمن.

 

 فمنذ انطلاق الحراك الجنوبي السلمي في عام 2007، الذي رفع شعار استعادة دولة الجنوب، ظل أبناء الجنوب يناضلون بوسائل سلمية للمطالبة بحقوقهم في تقرير المصير واستعادة دولتهم كاملة السيادة. لقد مثل المجلس الانتقالي الجنوبي الذراع السياسي لهذه الحركة النضالية، وجاء كإجابة واضحة على التحديات السياسية التي تعرض لها الجنوب منذ ما بعد حرب 1994م.

 

لقد أضاف المجلس الانتقالي الجنوبي بعدًا جديدًا لمفهوم قضية شعب الجنوب في ظل الانقلاب الحوثي في 2014م، والذي أدى إلى تجزئة الدولة اليمنية وتوسع هيمنة الحوثيين في الشمال. خاضت محافظات ومناطق الجنوب مقاومة شرسة ضد المليشيات الحوثية، بينما رفضت أي محاولة للهيمنة على الجنوب وفرض هيكل سياسي موحد مع الشمال. وهكذا، كان المجلس الانتقالي هو الحامل السياسي لهذه المقاومة الجنوبية التي تمثل إرادة شعب الجنوب في رفض الهيمنة والاحتلال.

 

في إطار تعزيز الوحدة الجنوبية وتقوية جبهة الجنوب الداخلية، أطلق المجلس الانتقالي الجنوبي مبادرة الحوار الوطني الجنوبي. كانت هذه المبادرة بمثابة خطوة هامة في توحيد كافة المكونات الجنوبية، والتي تضم مختلف التيارات السياسية والاجتماعية في الجنوب، تحت مظلة واحدة. كان هدف هذا الحوار ليس فقط توحيد المواقف السياسية بل أيضًا تعزيز التماسك الوطني بين أبناء الجنوب، وجمعهم على طاولة واحدة لمناقشة كيفية الوصول إلى حل سياسي عادل يعيد للجنوب مكانته ويحقق له طموحات شعبه.


لقد تمحورت النقاشات في هذا الحوار حول قضايا مصيرية تهم الجميع مثل تحديد شكل الدولة الجنوبية المستقبلية، وطبيعة العلاقة مع الشمال، وآلية تحقيق الاستقلال السياسي الكامل. وفي هذا الإطار، نجح المجلس الانتقالي في فرض نفسه كأداة قيادية تمثل الوحدة السياسية والتمثيل الحقيقي لشعب الجنوب في محافل الوطن والعرَب.

 

كان من أولويات المجلس الانتقالي الجنوبي تعزيز الأمن والاستقرار في محافظات الجنوب المحررة من خلال دعم قوات الأمن والجيش الجنوبي. تزامنًا مع تحرر الجنوب من المليشيات الحوثية، ظهرت تهديدات أمنية جديدة تمثلت في محاولات عناصر إرهابية مثل تنظيم "القاعدة" و"داعش" للتوسع في بعض مناطق الجنوب. 

وبفضل التدابير الأمنية التي تبنتها القوات المسلحة الجنوبية المدعومة من المجلس الانتقالي الجنوبي، تمكنت هذه القوات من تنفيذ عمليات نوعية ضد التنظيمات الإرهابية، مما أسهم بشكل كبير في تعزيز الأمن الداخلي وحماية المواطنين.


يذك إنه بعد نضال مسميت وصمود أسطوري لشعب الجنوب والقوات المسلحة الجنوبية في كافة الجبهات والتصدي للمؤامرات خصوصًا بعد الحرب الثانية التي قادتها جماعة الحوثي وعناصر الارهاب والتطرف في العام 2015م لاستعادة سيناريو الحرب الأولى، الا ان الصمود الاسطوري والتضحيات الجسام لابناء شعب الجنوب وماتحقق من منجزات على الصعيد السياسي والعسكري والأمني ومكافحة الارهاب فتح الآفاق امام الجنوبيين لتحقيق اهدافهم في استعادة الدولة الجنوبية وتحويل ذلك الذكرى إلى ذكرى الانتصارات والانجازات.


عشيت الذكرى الحادية والثلاثين لاجتياح الجنوب أطلق ناشطين جنوبيين حملة اعلامية الكترونية اوضحوا فيها ما تعرض له أبناء الجنوب من تسريح مئات الآلاف من العسكريين والمدنيين، وتهميشهم وحرمانهم من أبسط حقوقهم الأساسية، وهم أصحاب الأرض والملاك الحقيقيين لهذه الأرض والثروة الجنوبية.

 

مؤكدين على ان حرب صيف 1994م، لم تكن حرب بين شريكين، بل كانت غزوًا ممنهجًا لإسقاط دولة الجنوب، ونهب مؤسساتها وثرواتها، وتشريد كوادرها.


مشيرين إلى أن الجنوب دخل في 22 مايو 1990، الوحدة طوعًا، لكن في 7 يوليو 1994م خرجت الوحدة من الجنوب بالقوة.


لافتين إلى حجم الاضرار والتهميش والاقصاء وتسريح الآلاف من العسكريين الجنوبيين قسرًا بعد تلك الحرب إلى جانب نهب مئات الشركات والمصانع الجنوبية، واغتيال عشرات القادة العسكريين والأمنيين والشخصيات الاجتماعية الجنوبية.

مؤكدين أن الجنوب اليوم، وبعد 31 عامًا من الاحتلال اليمني، بات يُدير نفسه بنفسه، ويملك قراره، ويبني مؤسساته رغم كل التحديات، وصار الطريق إلى استعادة دولة الجنوب الفيدرالية كاملة السيادة أقصر من أي وقت مضى.


مؤكدين على ان يوم 27 أبريل 1994م، لم يكن يوما للديمقراطية كما تروج له قوى الاحتلال اليمنية، بل هو يوم إعلان الحرب على الجنوب وشعبه بفتاوى من علماء تنظيم الإخوان الارهابي عندما اجازوا قتل الجنوبيين واستباحة ارضهم بالقوة.

مؤكدين على أن يوم 27 أبريل 1994م، كشفت فيه قوى صنعاء اليمنية نواياها الخبيثة وحقدها الدفين على الجنوب وشعبه وإعداد العده للانقضاض عليه واحتلاله بقوة السلاح.


مشيرين إلى أن الجنوب اليوم تحول من أرض اُحتلت في 1994م، إلى وطن يفرض إرادته اليوم على الأرض، ليؤكد للجميع بأن الجنوب حيٌ لا يموت. مسلطين الضوء على واقع الجنوب اليوم سياسيًا، واقتصاديًا، واجتماعيًا.


موجهين رسالة للرأي العام المحلي والدولي بمشروعية قضية شعب الجنوب.


مذكرين بأن ملايين الجنوبيين خرجوا في مسيرات مليونية منذ 2007م رفضًا للوضع المفروض بعد الحرب.

انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1