الانتقالي الجنوبي.. كيف دحض مؤامرات أعدائه بالوصول لمراكز صنع القرار الدولي؟
ثمانية أعوام على تشكيل المجلس الانتقالي الجنوبي، تلك اللحظة التي وصفت بالتاريخية انبثقت من رحم إعلان عدن التاريخي معبرة عن إرادة شعب الجنوب وتفويضه لقيادته ممثلة باللواء عيدروس الزبيدي.
وأوضح مراقبون أن تأسيس المجلس الانتقالي كان خطوة حتمية واستراتيجية لتمثيل قضية شعب الجنوب ونقلها إلى الساحة الدولية.
ويتذكر الجميع خلال الآونة الحالية، كيف كانت الأمور قبل بضع سنوات فقط، كان هناك من يدعي أن المجلس الانتقالي الجنوبي قد ولد ميتًا، إلا أنه وصل إلى مراكز صنع القرار.
وعلى مدار ثمانية أعوام لم يكن المجلس مجرد كيان سياسي، بل تجسيدا لطموحات جيل عانى وناضل ورمزا لوحدة الصف الجنوبي في وجه التحديات.
وهذه الذكرى ليست مجرد استعراض لما تحقق بل هي محطة للتأمل في مسيرة حافلة من التضحيات للوصول للهدف المنشود الذي ضحى لأجله آلاف الشهداء وهو استعادة دولة الجنوب بشكل كامل، وفقا للمراقبين.
ولعل أحد أسباب نجاحات المجلس الانتقالي وهو يحمل لواء قضية استعادة الدولة الجنوبية، هو الاصطفاف الشعبي حول المجلس، وهو ما مثَّل حجر الزاوية في مسيرة الجنوب التحررية.
وعلى مدار الفترات الماضية، أظهر الشعب الجنوبي دعمًا واسعًا للمجلس، باعتباره الممثل الشرعي لقضيته العادلة، ما ساهم في تحصين الجبهة الداخلية الجنوبية في مواجهة صنوف ضخمة من المؤامرات التي أثيرت ضد الوطن.
نجاحات المجلس الانتقالي، في العبور بقضية شعبه إلى بر الأمان، جاءت على الرغم من تفاقم التحديات الأمنية والسياسية، حيث تمكن المجلس من تحقيق إنجازات ملموسة، أبرزها تعزيز الأمن والاستقرار في مناطق الجنوب ومكافحة الإرهاب وتحقيق تقدم في المسار الدبلوماسي والاعتراف الدولي.
يُعد المجلس الانتقالي الجنوبي اليوم ركيزة أساسية في مسار استعادة الدولة الجنوبية، مستندًا إلى دعم شعبي واسع، ورؤية سياسية واضحة، وإنجازات ملموسة على الأرض.
استنادًا إلى هذا الواقع، برهن المجلس الانتقالي الجنوبي على أنه الركيزة الأساسية في مسار استعادة دولة الجنوب العربي، مستندًا إلى دعم شعبي واسع، ورؤية سياسية واضحة، وإنجازات ملموسة على الأرض.
وعلى الرغم من الإنجازات الملموسة التي حققها المجلس الانتقالي الجنوبي على صعيد تمثيل الشعب وتعزيز الأمن والاستقرار، إلا أنه لا يزال يواجه تحديات جمة تبرز في مقدمتها هذه التحديات حرب الخدمات والحرب الشعواء التي تستهدف النيل من صمود شعب الجنوب والضغط على قيادته لتقديم تنازلات، لكن وعي شعب الجنوب وإيمانه بعدالة قضيته يمثل السلاح الأمضى في إفشال مخططات المغرضين، ليبقى التساؤل هل يواصل الانتقالي الجنوبي مسيرته الناجحة؟
