الأمم المتحدة تحذر: تأخير المساعدات الإنسانية لغزة يهدد بتفاقم الكارثة الإنسانية
حذرت الأمم المتحدة من أن تأخير وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة سيكون له عواقب كارثية لا يمكن معالجتها، داعية إلى رفع الحصار المفروض على القطاع بشكل عاجل.
يأتي هذا التحذير في ظل القيود المستمرة على دخول المساعدات، والجدل المثار حول الخطة الأمريكية المقترحة لإيصال المعونات إلى غزة.
وأكد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، خلال مؤتمر صحفي، أن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) يعتبر أن رفع الحصار عن غزة أصبح أمرًا حيويًا وضروريًا لتلبية احتياجات السكان بشكل كامل.
وأضاف أن "أي تأخير إضافي في إيصال المساعدات سيكون له عواقب خطيرة"، مشيرًا إلى أن المساعدات لم تدخل غزة بشكل منتظم منذ أكثر من عشرة أسابيع، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية.
في السياق ذاته، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش رفضه لأي ترتيبات "لا تحترم المبادئ الإنسانية"، مشددًا على أن الإجراءات التي تم عرضها "مُصممة لتقييد الإمدادات الإنسانية حتى آخر حبة قمح".
من جهتها، أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أن أكثر من 3 آلاف شاحنة مساعدات إنسانية متوقفة خارج غزة، داعية إلى فتح المعابر فورًا وإزالة القيود الإسرائيلية.
أما منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، فقد حذرت من استخدام المساعدات كوسيلة ضغط على المدنيين لإجبارهم على النزوح القسري، مؤكدة أن "الخطة الإسرائيلية ترسخ التهجير لأسباب عسكرية وسياسية".
كما أعربت منظمة الصحة العالمية عن قلقها البالغ من انهيار الخدمات الصحية في غزة، محذرة من أن المخزون الطبي في القطاع "أوشك على النفاد" بسبب الاستخدام المكثف والعدد الكبير من الجرحى.
وأكدت المنظمة أنها بحاجة ماسة لإدخال الإمدادات الطبية لتجنب انهيار كامل في القطاع الصحي.
تزداد الأوضاع الإنسانية في غزة سوءًا مع استمرار الحصار الإسرائيلي وتقييد المساعدات الإنسانية، مما يعمق معاناة أكثر من 2.3 مليون فلسطيني يعانون من نقص حاد في الغذاء والماء والرعاية الطبية.
