واشنطن تهدد بالانسحاب من مفاوضات أوكرانيا إذا تعذر تحقيق تقدم: فانس يؤكد وترامب يلمّح
في تطور جديد يعكس حالة التوتر في ملف الوساطة الأمريكية بين موسكو وكييف، جدد نائب الرئيس الأمريكي، جيه دي فانس، تهديده بانسحاب بلاده من جهود الوساطة إذا لم يتحقق أي تقدم ملموس في المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا.
وفي مقابلة أجراها مع قناة "فوكس نيوز"، أوضح فانس أن الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بمحاولة تقريب وجهات النظر بين الطرفين المتنازعين، بهدف التوصل إلى سلام دائم، إلا أنه لمّح بوضوح إلى أن استمرار الجمود سيدفع واشنطن إلى الانسحاب من العملية برمتها.
وقال فانس: "نحن نواصل العمل على التقريب بين الجانبين، ولكن إذا توصلنا إلى قناعة بأن تحقيق المزيد من التقدم بات مستحيلًا، فإننا سننسحب من هذه المفاوضات".
وعند سؤاله صراحة عما إذا كان هذا يعني انسحابًا أمريكيًا في حال غياب أي تطور إيجابي، أجاب بشكل حاسم: "نعم".
التصريحات الأخيرة جاءت بعد أيام من تأكيد مماثل من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أشار خلال مقابلة مع قناة "NBC News" إلى إمكانية اتخاذ قرار بالانسحاب من جهود التسوية إذا استمر الطرفان في "التصرف بشكل غير عقلاني"، حسب تعبيره.
وأضاف ترامب: "سيأتي وقت أقول فيه: كفى. استمروا في التصرف بغباء... وسيكون علينا الانسحاب. لكن في كل مرة نقترب من ذلك، يحدث شيء إيجابي".
وفي السياق ذاته، كانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، تامي بروس، قد أعلنت أواخر أبريل الماضي أن واشنطن لن تواصل لعب دور الوسيط إلى ما لا نهاية، مؤكدة أن استمرار غياب التقدم نحو السلام قد يدفع الولايات المتحدة للتخلي عن مساعيها في هذا المسار.
تأتي هذه التصريحات في وقت تتصاعد فيه الضغوط على المجتمع الدولي لإنهاء النزاع المستمر في أوكرانيا، وسط غياب مؤشرات حقيقية على قرب التوصل إلى اتفاق شامل بين الطرفين.
