طرابلس تنفي بشدة مزاعم تفاهمات مع واشنطن حول استقبال مهاجرين
نفت وزارة الخارجية في حكومة الوحدة الوطنية الليبية بشكل قاطع صحة ما تم تداوله في تقارير إعلامية دولية، لا سيما تقرير صحيفة وول ستريت جورنال، والذي زعم أن مسؤولين ليبيين في طرابلس عقدوا تفاهمات مع الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب بشأن استقبال مهاجرين مقابل دعم سياسي لحكومة طرابلس.
وأكدت الوزارة في بيان رسمي أن هذه المزاعم "عارية تمامًا عن الصحة" ولا تستند إلى أي مصادر رسمية أو وثائق موثوقة، ووصفتها بأنها جزء من "حملة إعلامية ممنهجة" تهدف إلى تضليل الرأي العام وإثارة البلبلة، خاصة في ظل ما وصفته بـ "الضجة المحلية والدولية" الناتجة عن تسريبات مصورة تظهر تعرض النائب إبراهيم الدرسي للتعذيب، وهي القضية التي تطالب جهات واسعة بكشف ملابساتها.
وشددت الخارجية الليبية على أن موقف الحكومة من ملف الهجرة "واضح وثابت"، ويرتكز على التمسك الكامل بالسيادة الوطنية ورفض أي صيغ لإعادة التوطين أو تحويل الأراضي الليبية إلى منصّة لتنفيذ حلول خارجية مفروضة.
وأضاف البيان أن ما يُروّج حول تفاهمات مع واشنطن هو "تشويه متعمد" للمواقف الوطنية في وقت حساس تمر به البلاد، معتبرة أن ترويج مثل هذه الادعاءات يهدف إلى صرف الأنظار عن قضايا أكثر خطورة تتعلق بانتهاكات لحقوق الإنسان يجب محاسبة مرتكبيها.
