الصين تكشف عن حزمة تحفيز اقتصادي شاملة قبيل مفاوضات تجارية حساسة مع الولايات المتحدة

الصين
الصين

 

 

في خطوة استراتيجية تهدف إلى دعم الاقتصاد الوطني ومواجهة تداعيات الحرب التجارية مع الولايات المتحدة، أعلنت الصين عن حزمة واسعة من الإجراءات التحفيزية، تزامنًا مع استعداد بكين وواشنطن لعقد جولة جديدة من المباحثات التجارية في وقت لاحق من هذا الأسبوع.

وتضمنت الإجراءات، التي كشف عنها محافظ البنك المركزي الصيني وعدد من كبار المسؤولين الماليين، تخفيض أسعار الفائدة وتقليص متطلبات الاحتياطي الإلزامي للبنوك، في مسعى لضخ المزيد من السيولة في السوق المحلية وتحفيز عمليات الإقراض، وفق ما أوردته وكالة "أسوشيتد برس".

كما تعتزم الحكومة الصينية زيادة الاستثمارات الموجهة لتحديث المصانع، وتعزيز الابتكار في مختلف القطاعات، إلى جانب توسيع خدمات رعاية كبار السن وتحسين أداء القطاعات الخدمية الحيوية.

وتأتي هذه الخطوة في ظل الضغوط المتصاعدة على الاقتصاد الصيني، لا سيما مع التباطؤ الواضح في قطاع العقارات، والآثار المتراكمة للرسوم الجمركية المشددة التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي بدأت تؤثر على قطاع التصدير، أحد أعمدة الاقتصاد الصيني.

وفي سياق متصل، أعلنت بكين وواشنطن التوصل إلى اتفاق لعقد مفاوضات جديدة تجمع بين وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت، والممثل التجاري جيميسون جرير، ونائب رئيس الوزراء الصيني خه ليفنج، وذلك في مدينة جنيف السويسرية في وقت لاحق من الأسبوع الجاري.

ورغم الترتيبات الجارية لعقد هذه الجولة من المحادثات، لا تزال مواقف الطرفين متصلبة، وسط غياب أي إشارات واضحة على إمكانية تقديم تنازلات، في وقت أظهرت فيه أكبر اقتصادين في العالم مؤشرات تباطؤ بعد فترة من النشاط المرتبط بمحاولات تفادي تأثير الرسوم الجمركية.