إسبانيا تعلن عن دعم إضافي لجهود الأمم المتحدة في تحقيقات حقوق الإنسان في غزة
أعلنت إسبانيا عن تقديم مساهمة جديدة قدرها 500 ألف يورو لدعم التحقيقات التي تجريها الأمم المتحدة بشأن الانتهاكات المحتملة لحقوق الإنسان وجرائم الحرب في غزة، وذلك في أعقاب الهجوم الإسرائيلي على القطاع في أكتوبر 2023.
جاء ذلك على لسان وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، الذي أكد أمام لجنة في الكونغرس الإسباني أن بلاده ستدعم مكتب مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان لتعزيز أعماله التحقيقية بهدف وقف الانتهاكات للقانون الدولي وضمان المساءلة.
وقال ألباريس، وفقًا لصحيفة "20 مينوتوس" الإسبانية، إن الأزمة الإنسانية في غزة "غير مقبولة تمامًا"، محملًا إسرائيل المسؤولية المباشرة عن "التسبب في مجاعة غير مسبوقة" جراء الحصار الذي تفرضه على القطاع ومنع المساعدات الإنسانية.
وشدد الوزير الإسباني على ضرورة "التوصيل العاجل للغذاء لإنقاذ أرواح الفلسطينيين الأبرياء"، مؤكدًا أن "السكان المدنيين في غزة يستحقون الكرامة والسلام"، وأشار إلى أن إسبانيا ستواصل مطالبتها بتحقيق ذلك.
في سياق متصل، شاركت إسبانيا الأسبوع الماضي في جلسات استماع أمام محكمة العدل الدولية بشأن التزامات إسرائيل كقوة احتلال في الأراضي الفلسطينية، حيث جددت تأكيدها على المسؤولية القانونية لإسرائيل في ضمان الوصول إلى السلع الأساسية والتعاون مع وكالات الأمم المتحدة الإنسانية.
ومنذ الثاني من مارس، أغلقت إسرائيل المعابر الحدودية مع غزة بالكامل، مما أدى إلى منع دخول الإمدادات الأساسية في وقت تشهد فيه المنطقة مجاعة واسعة النطاق.
ومنذ الهجوم الإسرائيلي على غزة في أكتوبر 2023، قُتل أكثر من 52،500 فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، حسب تقارير مصادر مختلفة.
وقد وصفت منظمات دولية الوضع في غزة بأنه "حالة طوارئ إنسانية واسعة النطاق".
