بعثة الانتقالي الجنوبي في واشنطن.. رسالة واضحة على اقتراب تحقيق "الحلم الكبير"
دشّن اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، بعثة المجلس الانتقالي الجنوبي في العاصمة الأمريكية واشنطن، وسط حضور رسمي وشعبي متميز من الجالية الجنوبية وعدد من الخبراء والمهتمين بالشأن اليمني والدولي.
وكشف مراقبون، أن تدشين بعثة دبلوماسية جنوبية في واشنطن، له أهمية كبيرة ويمثل خطوة استراتيجية ذات أهمية كبيرة لعدة أسباب أولها أن وجود بعثة رسمية في العاصمة الأمريكية يتيح للمجلس الانتقالي الجنوبي تمثيل قضية الجنوب في أهم مراكز صنع القرار العالمي، وهذا يعزز من قدرة المجلس على إيصال صوت الشعب الجنوبي ورؤيته إلى المجتمع الدولي، خاصة في الولايات المتحدة التي تُعدّ لاعبًا رئيسيًا في الشؤون الإقليمية.
وأضاف المراقبون أن الحصول على التراخيص القانونية من السلطات الأمريكية يمنح المجلس نوعًا من الاعتراف الدبلوماسي، حتى لو لم يكن اعترافًا رسميًا كاملًا، وهذه الخطوة تعكس نضجًا سياسيًا وتساعد في تعزيز مكانة المجلس ككيان سياسي وعسكري موثوق.
وشدد المراقبون، على الوجود في واشنطن يتيح للمجلس فرصة التفاعل المباشر مع صناع القرار الأمريكيين، بما في ذلك الكونغرس ووزارة الخارجية، لشرح موقفه من قضايا مثل مكافحة الإرهاب خاصة ضد ميليشيات الحوثيين وتنظيم القاعدة والاستقرار في الجنوب واليمن هذا يتماشى مع المصالح الأمريكية في المنطقة، مثل دعم الاستقرار ومواجهة الجماعات الإرهابية.
ونوه المراقبون إلى أن وجود بعثة رسمية يساعد المجلس في التصدي لروايات خصومه، مثل الحوثيين، الذين يحاولون فرض شرعيتهم بالقوة، والمجلس يستطيع من خلال هذه البعثة تأكيد دوره كشريك موثوق في استقرار اليمن والمنطقة ومكافحة الإرهاب.
وعلى الرغم من أهمية هذه الخطوة، فإن نجاح البعثة يعتمد على قدرة المجلس على تقديم خطاب متماسك ومقنع يتماشى مع المصالح الأمريكية، حسب المراقبون.
وفي النهاية يجب التأكيد على أن تدشين بعثة المجلس الانتقالي الجنوبي في واشنطن هو خطوة غير مسبوقة تعزز من نفوذه السياسي والدبلوماسي، وتتيح له فرصة للعب دور أكبر، إذا تم استغلالها بشكل صحيح، يمكن أن تكون نقطة تحول في مسار القضية الجنوبية، لكنها تتطلب مهارة دبلوماسية وحنكة سياسية لتحقيق الأهداف المرجوة.
