بمناسبة الذكرى الثامنة لتأسيسه.. عبدالله الدياني: المجلس الانتقالي الجنوبي باليمن يمثل مكسبًا وطنيًا يجب الحفاظ عليه

 عبدالله الدياني
عبدالله الدياني

بمناسبة الذكرى الثامنة لتأسيس المجلس الانتقالي باليمن، أكد عبدالله الدياني، نائب رئيس الهيئة المجتمعية المساعدة لرئاسة المجلس، أن المجلس يمثل مكسبًا وطنيًا يجب الحفاظ عليه.

 

وأشار الدياني إلى أن تأسيس المجلس جاء في مرحلة حرجة كانت هناك حاجة ماسّة لوجود حامل سياسي جامع للقوى الجنوبية يدفع بها من ميادين النضال إلى ميدان السياسة وقد تحقق ذلك نتيجة لجهود كبيرة بذلت ولتضحيات جسيمة قدمها خيرة رجال ميادين وساحات النضال

وأوضح الدياني أن المجلس حقق انتصارات كثيرة، تمثلت في اكتساب القضية الجنوبية الشرعية الدولية، وأصبح لها تواجد في كل المحافل الدولية بعد ان كانت تعاني التهميش والتجاهل وبات رقم صعب في المعادلة السياسية واصبح لديه قوة عسكرية تحصن الجنوب من الغزو الحوثي والجماعات الارهابية

وأشار إلى أن المجلس يعمل على مختلف المجالات سياسيًا واقتصاديًا وعسكريًا، ويدرك الصعوبات التي تواجهه ويعمل على تجاوزها والأوضاع الاقتصادية التي يعيشها الشعب ويسعى وبماهو متاح وممكن لتحسينها

ودعا الدياني إلى المزيد من التكاتف ووحدة الصف والالتفاف حول المجلس الانتقالي وقيادته ممثلة بالرئيس عيدروس الزبيدي رئيس المجلس مؤكدًا أن المرحلة تتطلب العمل الجاد والتعاون لتحقيق المزيد من المكاسب للقضية الجنوبية. وبإذن الله، سيكون القادم أجمل وأفضل.

 

ونظّم المجلس الانتقالي الجنوبي، الأحد، في العاصمة عدن، حفلًا خطابيًا، احتفاءً بالذكرى الثامنة لإعلان عدن التاريخي في 4 مايو 2017، وتأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي في 11 مايو من العام نفسه.

 

وقال علي الكثيري، إن هذه المناسبة تستدعي أن نقف لاستحضار تلك الروح الجنوبية الواحدة التي أسست لانطلاق هذا المارد الذي حمل هذه القضية، محافظًا على المكتسبات التي تحققت.

 

وأكد أن المهام اليوم جسيمة، والتحديات كبيرة، والمخاطر أكبر، وتستلزم من الجميع أن يكونوا في أعلى درجات الجاهزية، وتطرق الكثيري في سياق حديثه إلى الوضع في الجنوب، لافتًا إلى أن الجنوب اليوم يواجه محاولات كثيرة للغزو وتفجير الأوضاع من الداخل.

 

وجدد الكثيري، التأكيد على أن المجلس الانتقالي، والقوات العسكرية والأمنية الجنوبية، لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام تلك المحاولات التي تستهدف النيل من المكتسبات التي تحققت لشعبنا وقضيته العادلة خلال الأعوام الماضية، وسيظلون على العهد والوعد الذي ضحّى من أجله الشهداء والجرحى.

 

وشدد الكثيري على أن المجلس الانتقالي الجنوبي، والقوات العسكرية والأمنية الجنوبية، خطوطٌ حمراء، ولا يجوز السماح لأي كان أن ينتقص منها أو يحاول المساس بها، مضيفًا بالقول: "قد نختلف ونتباين، لكن يجب أن نكون جميعًا عند مستوى التحدي، ولا نسمح لأي قوى أن تعيدنا إلى مرحلة ما بعد 94، وحالة التشرذم والتفكك".

 

وأشار الكثيري إلى أن ما تحقق من نجاحات وإنجازات للجنوب منذ إعلان عدن التاريخي، والتفويض الشعبي للرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، الذي أثمر تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي، والحوار الوطني الجنوبي، وتوقيع الميثاق الوطني، على قاعدة "الجنوب لكل وبكل أبنائه".

 

واختتم الكثيري كلمته مشددًا: "يجب أن نسعى جميعًا إلى وطن حر يجمع ولا يفرّق، وتحقيق شراكة كاملة بين أبناء الجنوب من المهرة شرقًا إلى باب المندب غربًا".