كيف مثّل إعلان عدن التاريحي استفتاءً شعبيًا حرًا منح عدن مكانتها الطبيعية كعاصمة لجنوب اليمن؟

الزبيدي
الزبيدي

#يوم_اعلان_عدن_التاريخي.. منذ إعلان عدن التاريخي في 4 مايو 2017، شهدت العاصمة عدن تحولات جوهرية وغير مسبوقة في مكانتها السياسية.

هذه التحولات يمكن القول إنها نقلت العاصمة عدن من التعرض للتهميش بفعل سياسات التبعية التي تعرضت بها بعد 1990، إلى عاصمة القرار السيادي الجنوبي، ومركز الثقل في مشروع استعادة الدولة.

إعلان عدن يمكن القول إنه أعاد الاعتبار للعاصمة كمركز سيادي، ومثّل ردًّا شعبيًّا واسعًا على السياسات الإقصائية ومحاولات العبث بهوية الجنوب خلال سنوات الحرب وفرض الاحتلال.

فإعلان عدن التاريحي مثّل استفتاءً شعبيًا حرًا منح عدن مكانتها الطبيعية كعاصمة للجنوب، كما يرتبط الأمر بتشكيل المجلس الانتقالي الجنوبي، بما يُكرّس عدن مركزًا للقرار الجنوبي المستقل.

وباتت العاصمة عدن تمثل مقر السيادة والمؤسسات الجنوبية، وذلك من خلال تحوُّلها إلى مركز إداري وسياسي فاعل.

تجلى ذلك في أن العاصمة عدن أصبحت مقرات المجلس الانتقالي الجنوبي ومؤسساته الرئيسية في عدن، بما يشمل هيئة الرئاسة، الإدارة العامة، والدوائر المتخصصة.

كما أن العاصمة عدن احتضنت الفعاليات الكبرى التي تحدد توجهات الجنوب، مثل اجتماعات الجمعية الوطنية، وهيئات المشاورات.

وساهم إعلان عدن، في جعْل العاصمة عدن رمزًا للاستقلالية ورفض التبعية، كما أنّها أصبحت رمزًا للمقاومة ضد قوى الاحتلال اليمني وسياساته المركزية.

وأصبحت العاصمة عدن، مقرًا لقيادة الجنوب في كل المعارك الميدانية والدبلوماسية، خاصة في مقاومة المليشيات الحوثية ومخططات حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي باعتبارهما ضلوع الحرب على الجنوب.

يضاف إلى ذلك أن العاصمة عدن، أصبحت تمثل مركز التفاعل الشعبي وصانع القرار الوطني، وباتت منصة للنقاش الوطني الجنوبي من مختلف المكونات والفئات، موطنًا للفعاليات الجماهيرية الكبرى التي تُجدد التأكيد على التفويض الشعبي للمجلس الانتقالي الجنوبي.

مكاسب عدن لا تقتصر على الواقع المحلي، لكنها تضمنت كذلك الواقع الإقليمي والدولي.

عدن لم تعد فقط عاصمة محلية:
بل باتت نقطة لقاء للقوى الدولية والإقليمية التي تتعامل مع الجنوب كشريك فاعل في ملفات الأمن، مكافحة الإرهاب، والملاحة الدولية.

الزيارات واللقاءات الدولية المتزايدة للمسؤولين في عدن، تؤكد اعترافًا واقعيًا بها كعاصمة تمثل صوت الجنوب.
 

#يوم_اعلان_عدن_التاريخي.. أطلق مغردون جنوبيون، هاشتاجي يوم إعلان عدن التاريخي، وبعثة الجنوب في واشنطن، تزامنا مع حلول ذكرى إعلان عدن، باعتباره محطة مفصلية في نضال شعب الجنوب.

ويتزامن إطلاق الهاشتاج مع تدشين بعثة المجلس الانتقالي الجنوبي، بعثة دبلوماسية رسمية في العاصمة الأمريكية، واشنطن، عملا بالتفويض الشعبي للرئيس عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس، لقيادة المرحلة والدفاع عن حقوق شعب الجنوب في استعادة دولته على حدودها المتعارف عليها دوليا قبل عام 1990م.

وأكدوا عبر الهاشتاج أن العاصمة عدن، هي عاصمة سياسية ورمز للقرار السيادي الجنوبي، مثمنين دور القوات المسلحة والأجهزة الامنية الجنوبية في حماية الأرض والسيادة، والهوية الوطنية الجنوبية، بتضحيات جسيمة حافظت على المكتسبات السياسية والعسكرية المحققة.

وأشاروا إلى جهود المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة اللواء عيدروس الزُبيدي كحامل سياسي لقضية شعب الجنوب التحررية، وإنجازاته السياسية والعسكرية والدبلوماسية التي تحققت منذ إعلان عدن التاريخي.

وجددوا التأكيد على حق شعب الجنوب في استعادة دولته كاملة السيادة، مضيفين أن بعثة المجلس الانتقالي الجنوبي في واشنطن ستعمل على خدمة مصالح الجنوب والجالية الجنوبية في الولايات المتحدة، وتطرح رؤية المجلس الانتقالي الجنوبي كطرف سياسي مسؤول ومعتدل، على المجتمع الدولي.
 

يحتفل شعب الجنوب، الأحد 4 مايو، بذكرى إعلان عدن التاريخي، المحطة المفصلية في مسيرة النضال الجنوبي، والذي أعلن في مثل هذا اليوم من عام 2017، مانحًا اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي تفويضًا شعبيًا واسعًا لقيادة المرحلة، وتمثيل الدولة الجنوبية لاستعادة كاملة السيادة على حدود ما قبل عام 1990.

ويتزامن الاحتفاء بذكرى هذا العام مع افتتاح بعثة المجلس الانتقالي الجنوبي في الولايات المتحدة الأمريكية، ما يكسبه طابعًا خاصًا، إذ تعتبر تحول استراتيجي هام في مسار القضية الجنوبية عبر تمثيل دبلوماسي فاعل وواسع دوليًا.

ويُعد إعلان عدن التاريخي أحد أبرز المحطات التي وحّدت الصف الجنوبي خلف قيادة وطنية موحدة. حيث مثّل نقطة انطلاق نحو تأسيس كيان سياسي حامل لقضية الجنوب، وهو ما تم ترجمته لاحقًا عبر تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي قاد منذ ذلك الحين تحولات كبيرة على الصعيدين الداخلي والخارجي.

وفي هذه المناسبة، يجدد شعب الجنوب تأكيده على التفويض الوطني الكامل للواء عيدروس الزُبيدي لقيادة المرحلة القادمة، باعتباره الممثل الشرعي لقضية الجنوب من المهرة شرقًا إلى باب المندب غربًا.

وترسخت العاصمة عدن كرمز سياسي ومركز للقرار السيادي الجنوبي، حيث اتخذ منها المجلس الانتقالي الجنوبي مقره الرئيس، ومنها انطلقت القرارات والمواقف التي أعادت للجنوب حضوره في المعادلة السياسية اليمنية والإقليمية.

كما لعبت القوات المسلحة الجنوبية والأجهزة الأمنية دورًا بطوليًا في تثبيت الأمن والدفاع عن السيادة، مقدمة منذ عام 2017 تضحيات جسيمة في سبيل حماية الأرض واستعادة القرار الوطني.

شهدت السنوات التي أعقبت إعلان عدن إنجازات سياسية وعسكرية ودبلوماسية لافتة بقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي أثبت فاعليته كحامل سياسي مسؤول لقضية شعب الجنوب.

فمن توقيع اتفاق الرياض، إلى الشراكة في مجلس القيادة الرئاسي، وصولًا إلى الحضور في المحافل الإقليمية والدولية، نجح المجلس بقيادة الزُبيدي في تثبيت موقع الجنوب كرقم صعب في المعادلة السياسية، دون أن يتنازل عن ثوابت القضية الجنوبية وحق الشعب في استعادة دولته.

ويجدد شعب الجنوب، في هذه الذكرى، تمسكه بحقه المشروع في استعادة دولته المستقلة بحدود ما قبل 21 مايو 1990، مؤكدًا رفضه القاطع لأي تسويات سياسية تتجاوز قضيته العادلة أو تحاول فرض حلول لا تُلبي تطلعاته الوطنية.

كما شدد على أهمية تثبيت موقع الجنوب في معادلة الأمن الإقليمي والدولي، باعتباره شريكًا فاعلًا في جهود تحقيق الاستقرار ومكافحة الإرهاب، خاصة في ظل ما يشهده الإقليم من تحديات أمنية متفاقمة.

ويمثل افتتاح بعثة رسمية للمجلس الانتقالي الجنوبي في واشنطن، بالتزامن مع هذه الذكرى، تتويجًا لجهود سياسية ودبلوماسية متواصلة قادها الرئيس الزُبيدي خلال زياراته ولقاءاته في الولايات المتحدة.

وتُعد هذه البعثة أول تمثيل دبلوماسي جنوبي رسمي في العاصمة الأمريكية، ما يعكس تطورًا نوعيًا في الحضور الجنوبي على الساحة الدولية، ويعزز فرص إيصال صوت الجنوب إلى صناع القرار الأمريكيين ومراكز التأثير.

ويرى مراقبون أن افتتاح البعثة في واشنطن يُشكّل لحظة استراتيجية فارقة في مسار مشروع التحرير والاستقلال، إذ لم يعد الجنوب مجرد قضية محلية أو إقليمية، بل بات له تمثيل مؤسسي في واحدة من أهم العواصم العالمية.

 

انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1