يوم إعلان عدن التاريخي.. أحد أهم المحطات الفارقة والفاصلة في تاريخ نضال جنوب اليمن

الزبيدي
الزبيدي

#يوم_اعلان_عدن_التاريخي… يحيي الجنوبيون، ذكرى إعلان عدن التاريخي في الرابع من مايو، الذي يُنظر إليه بأنه أحد أهم المحطات الفارقة والفاصلة في تاريخ نضال الجنوب ومسار استعادة الدولة كاملة السيادة.

 

ويحتفل الجنوبيون، بهذه الذكرى التاريخية العظيمة بكونها أكبر خطوة سياسية جنوبية تمثلت في إعلان عدن التاريخي، الذي تضمَّن تفويض الرئيس القائد عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي، ليُشكل نواة استعادة الدولة.

إعلان عدن التاريخي كان عبارة عن بيان سياسي وشعبي صدر في 4 مايو 2017 خلال مظاهرة جماهيرية حاشدة نظّمها الجنوبيون في ساحة العروض بمدينة خور مكسر بالعاصمة عدن.

 

جاء الإعلان في أعقاب قرار عبد ربه منصور هادي بإقالة اللواء الزُبيدي من منصبه كمحافظ عدن، فكانت تلك هي نقطة التحول التي رسّخت النضال الوطني الجنوبي وشكلت لبنة قوة الجنوب لتمكينه من مواصلة الطريق نحو استعادة دولته كاملة السيادة.

ففي ذلك اليوم، أظهر الجنوبيون اصطفافًا كبيرًا وراء الرئيس الزُبيدي، ومن ثم رفض أي سياسات للتهميش والتبعية، تثيرها قوى الاحتلال.

وحمل هذا الخروج الجنوبي وهذا الإعلان التاريخي، دلالة واضحة بأن الجنوب العربي يرفض وبشكل قاطع أي وصاية شمالية على أراضيه، وأن الشعب الجنوبي صاحب القرار في تقرير مصيره.

كما أن هذا الأمر تضمن تأكيدًا راسخًا حول أن شعب الجنوب العربي يفوّض اللواء عيدروس الزُبيدي لتشكيل قيادة جنوبية لتمثيل تطلعات الشعب وإدارة شؤونه السياسية، وتقرير مصيره.

كما أن الشعب الجنوبي أكد من خلال هذا المسار إصراره على مواصلة طريق استعادة دولة الجنوب كاملة السيادة بحدود ما قبل عام 1990، مع التأكيد على أن العاصمة عدن تظل العاصمة سياسية وإدارية للجنوب، ومركزًا للقرار الجنوبي السيادي.

في الوقت نفسه، فإن رسائل إعلان عدن تخللها التأكيد على وحدة الصف الجنوبي من خلال إقامة كيان سياسي يمثل الجنوب أمام المجتمعين الإقليمي والدولي، وهو المجلس الانتقالي.
 

#يوم_اعلان_عدن_التاريخي.. منذ إعلان عدن التاريخي في 4 مايو 2017، شهدت العاصمة عدن تحولات جوهرية وغير مسبوقة في مكانتها السياسية.

هذه التحولات يمكن القول إنها نقلت العاصمة عدن من التعرض للتهميش بفعل سياسات التبعية التي تعرضت بها بعد 1990، إلى عاصمة القرار السيادي الجنوبي، ومركز الثقل في مشروع استعادة الدولة.

إعلان عدن يمكن القول إنه أعاد الاعتبار للعاصمة كمركز سيادي، ومثّل ردًّا شعبيًّا واسعًا على السياسات الإقصائية ومحاولات العبث بهوية الجنوب خلال سنوات الحرب وفرض الاحتلال.

فإعلان عدن التاريحي مثّل استفتاءً شعبيًا حرًا منح عدن مكانتها الطبيعية كعاصمة للجنوب، كما يرتبط الأمر بتشكيل المجلس الانتقالي الجنوبي، بما يُكرّس عدن مركزًا للقرار الجنوبي المستقل.

وباتت العاصمة عدن تمثل مقر السيادة والمؤسسات الجنوبية، وذلك من خلال تحوُّلها إلى مركز إداري وسياسي فاعل.

تجلى ذلك في أن العاصمة عدن أصبحت مقرات المجلس الانتقالي الجنوبي ومؤسساته الرئيسية في عدن، بما يشمل هيئة الرئاسة، الإدارة العامة، والدوائر المتخصصة.

كما أن العاصمة عدن احتضنت الفعاليات الكبرى التي تحدد توجهات الجنوب، مثل اجتماعات الجمعية الوطنية، وهيئات المشاورات.

وساهم إعلان عدن، في جعْل العاصمة عدن رمزًا للاستقلالية ورفض التبعية، كما أنّها أصبحت رمزًا للمقاومة ضد قوى الاحتلال اليمني وسياساته المركزية.

وأصبحت العاصمة عدن، مقرًا لقيادة الجنوب في كل المعارك الميدانية والدبلوماسية، خاصة في مقاومة المليشيات الحوثية ومخططات حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي باعتبارهما ضلوع الحرب على الجنوب.

يضاف إلى ذلك أن العاصمة عدن، أصبحت تمثل مركز التفاعل الشعبي وصانع القرار الوطني، وباتت منصة للنقاش الوطني الجنوبي من مختلف المكونات والفئات، موطنًا للفعاليات الجماهيرية الكبرى التي تُجدد التأكيد على التفويض الشعبي للمجلس الانتقالي الجنوبي.

مكاسب عدن لا تقتصر على الواقع المحلي، لكنها تضمنت كذلك الواقع الإقليمي والدولي.

عدن لم تعد فقط عاصمة محلية:
بل باتت نقطة لقاء للقوى الدولية والإقليمية التي تتعامل مع الجنوب كشريك فاعل في ملفات الأمن، مكافحة الإرهاب، والملاحة الدولية.

الزيارات واللقاءات الدولية المتزايدة للمسؤولين في عدن، تؤكد اعترافًا واقعيًا بها كعاصمة تمثل صوت الجنوب.

 

انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1