محمد النقيب: تأسيس الانتقالي الجنوي محطة تحول نوعي بمسار النضال بجنوب اليمن
قال محمد النقيب، المتحدث باسم القوات الجنوبية باليمن إنه "في الرابع من مايو 2017م، انطلقت مرحلة فارقة ومفصلية في مسيرة نضال شعب الجنوب، الذي فوض الرئيس القائد عيدروس الزبيدي بتشكيل المجلس الانتقالي الجنوبي، الكيان السياسي المجسد لإرادة شعبنا، والمعبّر عن تطلعاته، والقائد الطليعي لثورته التحررية، وحامل لوائها".
وأضاف بمنشور على منصة إكس "لقد مثّل تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي محطة تحول نوعي في مسار النضال التحرري الجنوبي، ونقلة استراتيجية في البناء التنظيمي والسياسي والعسكري، مكّنت شعب الجنوب من تعزيز وحدة صفه وتلاحمه، وتنظيم جهوده لحسم خياراته ومواجهة التحديات بكفاءة واقتدار".
وأوضح أنه "خلال السنوات الماضية، استطاع المجلس الانتقالي أن يحقق إنجازات نوعية وفارقة، أبرزها وأهمها تأسيس قواتنا المسلحة الجنوبية على أسس علمية ومهنية، وفق استراتيجية بناء حديثة، جعلت منها قوة عسكرية وأمنية ضاربة، وعلى قدر عالٍ من الكفاءة والاحترافية والتنظيم والقدرة والجدارة في الدفاع والذود عن شعبنا ومكتسباته، ومواجهة كل التهديدات الأمنية والعسكرية".
وأكد أنه "تمكّن المجلس الانتقالي الجنوبي من تحويل نجاحات وانتصارات قواتنا المسلحة في كافة الجبهات، وفي مكافحة الإرهاب، إلى مكاسب سياسية ودبلوماسية بارزة، كان آخرها تدشين البعثة الدبلوماسية للمجلس الانتقالي الجنوبي في الولايات المتحدة الأمريكية، وهو إنجاز تاريخي يؤكد الحضور القوي لقضية الجنوب في الساحة الدولية، ويفتح آفاقًا واسعة للتواصل المباشر مع صناع القرار العالمي، ومن عاصمة العالم السياسية واشنطن، بما يخدم تطلعات شعب الجنوب، ويعزز الأمن والاستقرار في المنطقة، ويسهم في مكافحة الإرهاب".
وتابع "وإذ نحتفي بهذه الذكرى العزيزة، لنعبر عن اعتزازنا وفخرنا وثقتنا بمجلسنا الانتقالي وقيادتنا العليا، ممثلة بالرئيس القائد عيدروس الزبيدي، وبالاصطفاف الشعبي الجنوبي خلف قيادته وقواته المسلحة، مؤكدين أن هذا الالتفاف الشعبي الصادق هو الركيزة الأساسية لكل ما تحقق من إنجازات، وما سيتم تحقيقه وإنجازه على طريق الحرية والاستقلال واستعادة دولتنا الجنوبية كاملة السيادة".
واستطرد "نجدد الوفاء للشهداء الأبرار، والعهد والولاء لشعبنا الجنوبي الصامد، ولقيادتنا السياسية العليا، بأننا سنظل حرّاسًا أمناء لوطننا الجنوب، وشعبه، ومكتسباته، ومصالحه العليا،.. في أعلى درجات اليقظة والجاهزية، وعلى أهبة الاستعداد لتنفيذ واجباتنا الوطنية في أي وقت، وتحت أي ظرف".
#يوم_اعلان_عدن_التاريخي.. يحتفل شعب الجنوب، الأحد 4 مايو 2025، بذكرى "إعلان عدن التاريخي"، المحطة المفصلية في مسيرة النضال الجنوبي المعاصر، والذي أعلن في مثل هذا اليوم من العام 2017، مانحًا الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي تفويضًا شعبيًا واسعًا لقيادة المرحلة، وتمثيل قضية استعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة على حدود ما قبل عام 1990.
ويكتسب الاحتفاء بذكرى هذا العام طابعًا استثنائيًا، حيث يتزامن مع افتتاح بعثة المجلس الانتقالي الجنوبي بصفة رسمية في الولايات المتحدة الأمريكية، وتحديدًا في العاصمة واشنطن، في خطوة وُصفت بأنها "تحول استراتيجي" في مسار القضية الجنوبية نحو الحضور الدبلوماسي الفاعل على المستوى الدولي.
يُعد إعلان عدن التاريخي من أبرز المحطات التي وحّدت الصف الجنوبي خلف قيادة وطنية موحدة، بعد عقود من التشتت السياسي. وقد مثّل نقطة انطلاق نحو تأسيس كيان سياسي حامل لقضية الجنوب، وهو ما تم ترجمته لاحقًا عبر تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي قاد منذ ذلك الحين تحولات كبيرة على الصعيدين الداخلي والخارجي.
وفي هذه المناسبة، يجدد شعب الجنوب تأكيده على التفويض الوطني الكامل للواء عيدروس الزُبيدي لقيادة المرحلة القادمة، باعتباره الممثل الشرعي لقضية الجنوب من المهرة شرقًا إلى باب المندب غربًا.
منذ إعلان عدن، ترسخت العاصمة عدن كرمز سياسي ومركز للقرار السيادي الجنوبي، حيث اتخذ منها المجلس الانتقالي الجنوبي مقره الرئيس، ومنها انطلقت القرارات والمواقف التي أعادت للجنوب حضوره في المعادلة السياسية اليمنية والإقليمية.
كما لعبت القوات المسلحة الجنوبية والأجهزة الأمنية دورًا بطوليًا في تثبيت الأمن والدفاع عن السيادة، مقدمة منذ عام 2017 تضحيات جسيمة في سبيل حماية الأرض واستعادة القرار الوطني.
شهدت السنوات التي أعقبت إعلان عدن إنجازات سياسية وعسكرية ودبلوماسية لافتة بقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي أثبت فاعليته كحامل سياسي مسؤول لقضية شعب الجنوب.
فمن توقيع اتفاق الرياض، إلى الشراكة في مجلس القيادة الرئاسي، وصولًا إلى الحضور في المحافل الإقليمية والدولية، نجح المجلس بقيادة الزُبيدي في تثبيت موقع الجنوب كرقم صعب في المعادلة السياسية، دون أن يتنازل عن ثوابت القضية الجنوبية وحق الشعب في استعادة دولته.
ويجدد شعب الجنوب، في هذه الذكرى، تمسكه بحقه المشروع في استعادة دولته المستقلة بحدود ما قبل 21 مايو 1990، مؤكدًا رفضه القاطع لأي تسويات سياسية تتجاوز قضيته العادلة أو تحاول فرض حلول لا تُلبي تطلعاته الوطنية.
كما شدد على أهمية تثبيت موقع الجنوب في معادلة الأمن الإقليمي والدولي، باعتباره شريكًا فاعلًا في جهود تحقيق الاستقرار ومكافحة الإرهاب، خاصة في ظل ما يشهده الإقليم من تحديات أمنية متفاقمة.
افتتاح بعثة رسمية للمجلس الانتقالي الجنوبي في واشنطن، بالتزامن مع هذه الذكرى، يمثل تتويجًا لجهود سياسية ودبلوماسية متواصلة قادها الرئيس الزُبيدي خلال زياراته ولقاءاته في الولايات المتحدة.
وتُعد هذه البعثة أول تمثيل دبلوماسي جنوبي رسمي في العاصمة الأمريكية، ما يعكس تطورًا نوعيًا في الحضور الجنوبي على الساحة الدولية، ويعزز فرص إيصال صوت الجنوب إلى صناع القرار الأميركيين ومراكز التأثير.
ويرى مراقبون أن افتتاح البعثة في واشنطن يُشكّل لحظة استراتيجية فارقة في مسار مشروع التحرير والاستقلال، إذ لم يعد الجنوب مجرد قضية محلية أو إقليمية، بل بات له تمثيل مؤسسي في واحدة من أهم العواصم العالمية.
في ذكرى إعلان عدن، وبافتتاح بعثة واشنطن، يؤكد الجنوبيون أنهم ماضون في طريق استعادة دولتهم، معتمدين على التفويض الشعبي، والرؤية السياسية الواضحة، والنجاحات الدبلوماسية المتراكمة.
ويُعد هذا الحدث – حسب المجلس الانتقالي – دليلًا على نضج المشروع الوطني الجنوبي، واستعداده للانتقال من مرحلة المطالبة إلى مرحلة الشراكة الدولية، في سبيل تحقيق تطلعات شعب الجنوب في الحرية والاستقلال، ضمن إطار سياسي مسؤول ومنفتح على العالم.
انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1
