إعلان عدن التاريخي.. صحوة الجنوبيين في سبيل استعادة دولتهم
سطر أبناء الجنوب تاريخًا نضاليًا في سبيل استعادة دولة الجنوب مرة أخرى، حيث يعد إعلان عدن التاريخي الذي أعلن عنه في الرابع من مايو من عام 2017 بادرة تاريخية في سبيل استعادة دولة الجنوب.
جاء إعلان عدن التاريخي في 4 مايو 2017 ليكون ثمرة عقود طويلة من الكفاح والتضحيات الجسيمة، والمحاولات المستمرة لتوحيد الشعب الجنوبي وتوجيه كل الجهود لمحاربة الإحتلال، وكان تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي ككيان يمثل كل الجنوبيين أكبر مكسب للشعب الجنوبي وخطوة جبارة في طريق استعادة الدولة الجنوبية.
كان 4مايو يومًا تاريخيًا وحدثًا ظل الجنوبيون ينتظرونه طويلًا،فكان تدفق االشعب بالملايين إلى العاصمة عدن والمشاركة في تفويض الرئيس عيدروس الزبيدي لتشكيل كيان يمثل شعب الجنوب هو التعبير الأمثل عن هذه اللهفة والترقب لميلاد هذا الكيان الذي طال انتظاره.
لم تطل فترة الانتظار،فكان يوم 11 مايو هو يوم الميلاد حيث أعلن الرئيس الزبيدي تشكيل المجلس الانتقالي الجنوبي ككيان يمثل كل الجنوبيين ويجمعهم بمختلف توجهاتهم وأطيافهم،ومتعهدًا بالعمل على استعادة الدولة الجنوبية الفيدرالية وعاصمتها عدن.
كان التأييد الشعبي للرئيس الزبيدي كاسحًا،خرج الملايين يعلنون ثقتهم بقائدهم،ويفوضونه ليقودهم إلى طريق الحرية والاستقلال.
يحظى الرئيس الزبيدي بثقة الشعب الجنوبي،ويتمتع بشعبية جارفة في كل محافظات الجنوب.
تاريخ الرجل الحافل بالنضال والكفاح،وسمعته كقائد نزيه نظيف اليد عاش سنوات عصيبة يعاني الفقر والتشرد رغم كل المغريات، وفي الوقت الذي تساقط فيه بعض رفاق الدرب أمام الإغراءات بقي الرجل ثابتًا على مبدأه،وفيًا لشعبه ووطنه،لذا لم يكن غريبًا حجم التأييد الشعبي الواسع والإجماع الجنوبي على تفويض الرئيس لقيادة الجنوب وتحقيق أهداف الثورة الجنوبية.
تغير وضع الجنوب بعد إعلان عدن التاريخي بشكل جذري فأصبح لدى الجنوبيين كيانًا جامعًا تبنى القضية الجنوبية ودافع عنها وعمل على أبرازها في المحافل الإقليمية والدولية واستطاع الوقوف في وجه كل المؤامرات والأطماع التي تستهدف الجنوب.
إنجازات كبرى تحققت للجنوب بعد إعلان عدن التاريخي وتأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي وهي انجازات غيرت مجرى الأحداث وأعادت القضية الجنوبية للواجهة بعد أن عمل الإحتلال على محاولة طمسها بمختلف الوسائل
