برامج أممية لدعم اللاجئين تنهار بسبب نقص التمويل بعد انسحاب واشنطن

الأمم المتحدة
الأمم المتحدة

 

أدى تراجع التمويل الدولي إلى توقف العديد من برامج الأمم المتحدة المخصصة لدعم اللاجئين، في أزمة إنسانية متفاقمة ألقت بظلالها على ملايين الفئات الأكثر ضعفًا، وفق ما كشفه تقرير دولي حديث.

وبحسب التقرير، الذي نشرته منصة "نيوز" النمساوية الجمعة، فإن انسحاب الولايات المتحدة من تقديم المساعدات للمنظمات الأممية منذ تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مهام منصبه في يناير الماضي تسبب في فجوة تمويلية كبرى أثرت مباشرة على سير البرامج الإنسانية حول العالم.

وأكدت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن قرابة 17.4 مليون طفل لاجئ باتوا معرضين لخطر العنف والاستغلال وسوء المعاملة، محذّرة من أن العجز في التمويل قد يدفع مزيدًا من اللاجئين إلى سلوك طرق هروب محفوفة بالمخاطر، بحثًا عن الأمان ومصادر العيش.

التقرير أشار إلى أن الأزمة لا تقتصر على الولايات المتحدة فقط، إذ قامت عدة دول مؤخرًا بخفض ميزانياتها المخصصة للمساعدات الإنسانية، مبررَة ذلك بزيادة الإنفاق الدفاعي. 

وكانت الولايات المتحدة، حتى وقت قريب، تغطي ما يصل إلى 20% من ميزانيات عدد من منظمات الأمم المتحدة، إلا أن هذا الدعم تراجع بشكل حاد خلال الشهور الماضية.

وتثير هذه التطورات مخاوف متزايدة من تداعيات كارثية على أوضاع اللاجئين، في ظل غياب بدائل تمويلية واضحة في الأفق.