واشنطن تقر دعمًا عسكريًا جديدًا لأوكرانيا وتوقع اتفاقًا اقتصاديًا استراتيجيًا في ظل إدارة ترامب
كشفت وكالة "رويترز" عن استعداد الولايات المتحدة لفرض حزمة عقوبات جديدة ضد روسيا، في إطار تكثيف الضغوط لدفع موسكو نحو محادثات سلام جادة بشأن الحرب في أوكرانيا.
وبحسب ما نقلته الوكالة عن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، فقد وافقت وزارة الخارجية الأمريكية على صفقة بقيمة 310 ملايين دولار لتدريب ودعم القوات الجوية الأوكرانية بطائرات "إف-16"، ضمن جهود تعزيز قدرات كييف الدفاعية.
يأتي ذلك في وقت يشهد توترًا سياسيًا بين أوكرانيا والولايات المتحدة، تفاقم عقب عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.
وعلى الرغم من هذه التوترات، وقّع البلدان اتفاقًا جديدًا في مجال المعادن، وصفته الأوساط السياسية بأنه يمثل نقطة تحول في العلاقات الثنائية وتأثيرًا مباشرًا على مسار الحرب.
وفي تعليق له على الاتفاق، قال وزير الخزانة الأمريكي، سكوت بيسنت: "كما أوضح الرئيس، فإن الولايات المتحدة ملتزمة بإنهاء هذه الحرب القاسية والعبثية"، مؤكدًا أن الاتفاق يحمل رسالة واضحة إلى روسيا مفادها أن إدارة ترامب متمسكة بعملية سلام تستند إلى أوكرانيا حرة وذات سيادة ومزدهرة على المدى الطويل.
وأضاف بيسنت أن الاتفاق يشمل إنشاء "صندوق استثمار لإعادة الإعمار الأمريكي الأوكراني"، الذي يهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين وتسريع عملية تعافي الاقتصاد الأوكراني.
وفي سياق متصل، أشارت صحيفة "واشنطن بوست" إلى أن الاتفاق لا يتضمن ضمانات أمنية محددة، لكنه يعزز التحالف الاستراتيجي طويل الأمد بين واشنطن وكييف، ويؤكد على دعم الولايات المتحدة لأمن أوكرانيا وازدهارها وإدماجها في الاقتصاد العالمي.
ورأت الصحيفة أن هذا التوجه يشكل مكسبًا دبلوماسيًا لأوكرانيا التي تسعى للحصول على التزامات أمريكية أوضح، لا سيما في ظل التحديات الأمنية القائمة، متوقعة أن تطالب كييف بضمانات أمنية أقوى ضمن أي اتفاق سلام محتمل مستقبلًا.
