تفاؤل حذر في كييف بشأن صفقة المعادن مع إدارة ترامب وسط تحفظات على بعض البنود

اوكرانيا
اوكرانيا

 

أعربت أوساط سياسية في أوكرانيا عن تفاؤل حذر حيال الاتفاق المبدئي الذي أُبرم مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن استغلال الموارد المعدنية، وسط ترقب لاستكمال التفاصيل الفنية النهائية للصفقة.

وفي تحليل نشرته صحيفة الجارديان البريطانية، الخميس، أشارت إلى أن الاتفاق الذي طال انتظاره قد يحمل مزايا غير متوقعة لكييف، متجاوزًا توقعات كثير من المراقبين، رغم أنه لا يزال يفتقر إلى اتفاق فني نهائي يُفترض أن يتضمن بنودًا مفصلة.

ورغم تصريحات ترامب السابقة التي قللت من قدرة أوكرانيا على التفاوض، يرى محللون أوكرانيون أن بلادهم نجحت في انتزاع بعض التنازلات المهمة، في مقدمتها إسقاط مطلب أمريكي سابق بسداد المساعدات العسكرية التي قُدمت سابقًا لأوكرانيا، وهو مطلب كرره ترامب مرارًا، ورفضه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، معتبرًا أن تحميل "عشرة أجيال" أوكرانية هذا العبء غير مقبول.

ووفقًا للصحيفة، ستُعامل المساعدات العسكرية الأمريكية المستقبلية كاستثمارات لا ديون، ما يعد تحولًا مهمًا في المقاربة الأمريكية.

كما لفتت الصحيفة إلى أن الاتفاق لا يتضمن أي بنود من شأنها التأثير على مساعي أوكرانيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، ولا يخضع البلاد للولاية القضائية الأمريكية. 

إضافة إلى ذلك، لا يُلزم كييف بإبرام شراكات حصرية مع واشنطن في المشاريع المستقبلية، بل يضمن فقط منافسة عادلة للشركات الأمريكية في مناقصات التعدين.

ورغم التقدم الملحوظ، يبقى مستقبل الصفقة مرهونًا باستكمال الاتفاق الفني النهائي، ما يترك الباب مفتوحًا لمزيد من الجدل السياسي بين الجانبين.