عدن تترقب مؤتمرًا للانتقالي الجنوبي.. هل نشهد تحوّلًا سياسيًا في جنوب اليمن؟

عدن
عدن

تشهد العاصمة المؤقتة عدن وبقية المحافظات الجنوبية باليمن حالة من الترقب الشعبي الواسع، بانتظار موقف حاسم من المجلس الانتقالي الجنوبي تجاه الانهيارات المتلاحقة في مختلف القطاعات.

 

 ومع تزايد الاحتقان الشعبي، يستعد وزراء المجلس لعقد مؤتمر صحفي طال انتظاره، وسط تصاعد الأزمات الخدمية والاقتصادية والسياسية.

 

في ظل التدهور الكبير في الأوضاع المعيشية، لا سيما الانقطاع المستمر للكهرباء وتدهور الخدمات الصحية والمائية، بات المواطن الجنوبي يطالب بموقف واضح من المجلس الانتقالي، الذي يُعتبر أحد المكونات الرئيسية في الحكومة الشرعية المعترف بها دوليًا. وقد بدأت أوساط شعبية تُحمّل الحكومة مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع، وتنتظر من المجلس الانتقالي تقديم توضيحات شفافة بشأن دوره وموقفه من تلك الأزمات.

 

مؤتمر صحفي مرتقب.. لتوضيح الصورة وكشف الحقائق

 

كشف مصدر مسؤول في المجلس الانتقالي الجنوبي أن وزراء المجلس يستعدون لعقد مؤتمر صحفي خلال الأيام المقبلة. وأوضح أن هذا المؤتمر "لن يكون عابرًا"، بل سيتضمن توضيحًا شاملًا للرأي العام حول المستجدات الأخيرة، في محاولة لكشف ملابسات الأزمة الحاصلة من جذورها.

 

وأشار المصدر إلى أن الهدف من المؤتمر هو "عرض الحقائق كما هي، دون مواربة"، وتوضيح الأطراف التي تتعمّد عرقلة الحلول وافتعال العراقيل أمام أي جهود لتحسين الأوضاع في الجنوب.

 

رسالة سياسية مزدوجة.. للداخل والخارج

 

وفي هذا السياق، أكّد المصدر أن المؤتمر المرتقب سيكون منصة لإيصال رسالة سياسية واضحة للمجتمعين المحلي والدولي، بشأن التحديات التي يواجهها المجلس داخل الحكومة، ودوره في مقاومة ما وصفها بـ "المؤامرات الداخلية والخارجية" التي تهدف إلى ضرب مشروع استعادة الدولة الجنوبية.

 

كما أضاف أن المجلس الانتقالي يسعى من خلال هذا المؤتمر إلى تجديد الثقة مع قواعده الشعبية، وبيان ما يفعله من أجل حماية مصالح المواطنين، في ظل تعنت بعض الأطراف وغياب الرغبة الحقيقية في إنقاذ الوضع.

 

التصعيد السياسي في الأفق.. وسط أداء حكومي مترنح

 

يتزامن هذا التحرك السياسي مع تفاقم الأزمة الاقتصادية، والانهيار المتسارع للعملة المحلية، وغياب شبه كامل للدولة في ما يتعلق بتقديم الخدمات الأساسية. وفي الوقت ذاته، تتزايد حدة التوترات السياسية بين مكونات الحكومة، وسط اتهامات متبادلة وتحميل للمسؤوليات.

 

ويرى مراقبون أن توقيت المؤتمر ليس وليد الصدفة، بل هو نتيجة ضغط شعبي متصاعد، وفشل حكومي واضح في إدارة المرحلة، ما قد يدفع الانتقالي إلى إعادة تقييم موقفه من البقاء في الحكومة أو اتخاذ خطوات سياسية تصعيدية.

 

انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1