في مئوية ترامب.. قراءة لأبرز القرارات والإجراءات

ترامب
ترامب

هذا الأسبوع يكون الرئيس ترامب قد أكمل يومه الـ100 في ولايته الثانية، وهو مؤشر سياسي أمريكي تقليدي يستخدم لقياس زخم وأداء الإدارات الجديدة.

هذا التقليد يعود إلى عهد الرئيس فرانكلين روزفلت، الذي أطلق خلال أول 100 يوم من ولايته عام 1933 العشرات من القوانين والأوامر التنفيذية لمواجهة الأزمة الاقتصادية، ما جعله معيارا يقاس عليه الرؤساء اللاحقون. ورغم أن هذا المقياس لا يحدد بالضرورة مصير الرئيس، إلا أنه يكشف الكثير عن أولوياته وتوجهاته.
 

حرب جمركية غير مسبوقة


شن الرئيس الأميركي دونالد ترامب حربًا جمركية عالمية غير مسبوقة، خفض خلالها المساعدات الخارجية الأميركية، واستخف بحلف شمال الأطلسي، وتبنى الرواية الروسية بشأن الحرب في أوكرانيا.

يبدو أن ترامب يسعى لإحياء نظام عالمي شبيه بالحرب الباردة، لكنه لم يقدم تفاصيل حول خططه للاستحواذ على الأراضي.

وأثارت سياسة ترامب القومية قلق الحكومات الأجنبية، ودفع بعضها إلى التفكير بتغييرات دائمة يصعب التراجع عنها حتى لو فاز رئيس أميركي تقليدي عام 2028.

ومع ذلك، من غير المتوقع حدوث تحول جذري، إذ أن دولا كثيرة قد اتخذت وستتخذ خطوات وقائية...كالصين والاتحاد الأوروبي وكندا وحتى دول أمريكا اللاتينية.

المفاوضات الروسية الأوكرانية

ركز الرئيس على اتخاذ إجراءات سريعة لمعالجة التحديات، من خلال دفع أوكرانيا وروسيا لمفاوضات سلام، ومحاسبة الصين، ودفع إيران للعودة إلى طاولة المفاوضات.

في اليوم الأول وقع الرئيس ترامب قرارا باعادة تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية أجنبية،وفي الخامس عشر من شهر مارس أطلق الجيش الأمريكي عملية لاستهداف القدرات الحوثية العسكرية واللوجستية والقيادات.

لكن السؤال الذي ظل يطرح نفسه كيف تعاملت سلطة الشرعية لاستغلال هذه الفرصة ضد الحوثيين. 

مازالت الإجابة حتى الان لأسباب عديدة وكثيرة لكن أهمها:

١- غياب الإرادة السياسية وارادة القتال لدى سلطة الشرعية وجيشها لتحرير محافظات الشمال، ناهيك عن تخاذلها في الدفاع عن ما كان تحت يديها من مواقع وامكانيات.
٢- غابت أي إجراءات فعالة من قبل هذه السلطة لمحاربه الحوثيين اقتصاديا وماليا وسياسيا ودبلوماسيا وضعف وتشوه الخطاب الإعلامي وانهزاميته ورتابته.
٣- افتعال معارك جانبية وخاصة مع المجلس الإنتقالي الجنوبي ومع شعب الجنوب الذي كان له الفضل بعد الله والتحالف في تحرير الجنوب وفي ايجاد موطيء قدم لهذه السلطة للاستقرار في العاصمة عدن والانطلاق منها لتحرير الشمال.
٤- افتعال ازمات وابتزاز ومعاداة الإمارات علنا والسعودية سرا من قبل ابواق ونخب سلطة الشرعية.
٥- الفساد المالي والافساد السياسي والوظيفي الذي عم كل هيئات ومؤسسات سلطة الشرعية بما في ذلك الجيش والامن والسلك الدبلوماسي.