الأمم المتحدة تطلق منصة عالمية غير مسبوقة لدعم ضحايا الإرهاب وتوحيد جهودهم تحت مظلة واحدة
في خطوة تاريخية لتعزيز حقوق ضحايا الإرهاب على مستوى العالم، أعلن وكيل الأمين العام لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، فلاديمير فورونكوف، عن إطلاق "شبكة جمعيات ضحايا الإرهاب"، وهي منصة عالمية تهدف إلى توحيد جهود الضحايا وجمعياتهم من مختلف دول العالم ضمن كيان جامع يركز على تبادل الخبرات والموارد وتطوير الممارسات الفضلى في التعامل مع آثار الإرهاب.
جاء الإعلان خلال فعالية رسمية في مقر الأمم المتحدة، بحضور عدد من الناجين من الهجمات الإرهابية وممثلي المجتمع المدني، حيث شدد فورونكوف على أن المنصة الجديدة تمثل رمزًا للوحدة والدعم المتبادل، وتهدف إلى تمكين الضحايا وتلبية احتياجاتهم المستمرة، خاصة في ظل النقص الواضح في التمويل الموجه إليهم، سواء في الدول النامية أو المتقدمة.
وأكد المسؤول الأممي أن الإرهاب لا يزال يمثل تهديدًا مباشرًا للسلم والأمن الدوليين، موضحًا أن النساء والأطفال والشباب هم من أكثر الفئات تضررًا من تبعاته، ومشيرًا إلى أن لا دولة أو مجتمع بمنأى عن هذا التهديد العابر للحدود.
كما نبه إلى أن الإرهاب والتطرف العنيف يشكلان انتهاكًا سافرًا لحقوق الإنسان والحريات الأساسية، داعيًا الدول الأعضاء إلى تقديم الدعم المالي والفني لضمان استدامة هذه المبادرة المهمة.
وفي ختام كلمته، اعتبر فورونكوف أن الاستعراض القادم للاستراتيجية العالمية لمكافحة الإرهاب، والمقرر عقده العام المقبل، سيكون فرصة حيوية لتعزيز التضامن الدولي مع الضحايا وتطوير آليات فاعلة تضمن إشراكهم في صياغة السياسات والبرامج ذات الصلة.
