الأمم المتحدة تحذر من كارثة إنسانية في دارفور وتدعو لحماية المدنيين ورفع الحصار عن الفاشر
جددت الأمم المتحدة تحذيرها من تدهور الأوضاع الإنسانية في إقليم دارفور بالسودان، ودعت إلى ضرورة حماية المدنيين، في ظل تصاعد موجة العنف وتدهور الأوضاع الأمنية، لا سيما في مدينة الفاشر ومحيطها التي ترزح تحت الحصار.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن التقارير الواردة تشير إلى انتهاكات جسيمة لحقوق المدنيين، من بينها الاعتقالات التعسفية والمضايقات والترهيب، خصوصًا عند نقاط التفتيش التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع، مشيرًا إلى أن القصف ما يزال يستهدف المدنيين داخل الفاشر.
وأشار دوجاريك إلى أن شركاء الأمم المتحدة في المجال الإنساني اضطروا إلى تعليق أنشطتهم في شمال دارفور بسبب انعدام الأمن، في أعقاب موجة من الهجمات العنيفة، مما فاقم معاناة المدنيين، خاصة أولئك الفارين من مخيم زمزم ومناطق أخرى.
وأضاف أن آلاف النازحين، القادمين من مخيم زمزم ومدينة المالحة بولاية شمال دارفور، إضافة إلى أم درمان بولاية الخرطوم، توافدوا على الولاية الشمالية بحثًا عن الأمان، حيث يقيم غالبيتهم في ملاجئ مؤقتة تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة، بينما تستضيف بعض العائلات أقاربها النازحين.
وأكد المتحدث أن هؤلاء النازحين يعانون أوضاعًا إنسانية مأساوية، إذ لا يتوفر لهم سوى وجبة واحدة في اليوم، ويعانون من نقص حاد في الغذاء والماء وخدمات الصرف الصحي والمأوى والتغذية.
وفي ختام تصريحاته، شدد دوجاريك على ضرورة التزام جميع الأطراف بالقانون الدولي الإنساني، وضمان الوصول الآمن والمستمر للمساعدات الإنسانية دون عوائق، وحماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني، مطالبًا بفتح ممرات إنسانية آمنة على وجه السرعة.
