التطورات في قطاع الطاقة الكندي: تحول حفاري النفط نحو الغاز الطبيعي وسط تأثيرات الحرب التجارية وارتفاع أسعار الغاز

كندا
كندا

 

في ظل تداعيات الحرب التجارية العالمية وقرار تحالف أوبك بلس بزيادة إنتاج النفط، شهد قطاع الطاقة في كندا تحولًا استراتيجيًا حيث بدأ حفارو النفط في البلاد بتوجيه جهودهم نحو التنقيب عن الغاز الطبيعي. 

يأتي هذا التحول نتيجة لتراجع أسعار النفط بنحو 20%، لتصل إلى حوالي 63 دولارًا أمريكيًا للبرميل، بينما شهدت أسعار الغاز الطبيعي ارتفاعًا ملحوظًا، حيث وصلت إلى نحو 2 دولار لكل غيغا جول، وفقًا لتقرير شبكة "بلومبرج".

وفي هذا السياق، أظهرت بيانات هيئة تنظيم الطاقة في ألبرتا ارتفاعًا بنسبة 26% في عدد التراخيص لحفر آبار الغاز الجديدة خلال الربع الأول من العام، ليصل العدد إلى 308 تراخيص، وهو الرقم الأعلى منذ عامين. 

في المقابل، شهد عدد تراخيص آبار النفط تراجعًا بنسبة 24%، حيث انخفض إلى 293 ترخيصًا، وهو أدنى مستوى منذ عام 2021.

هذا التحول يبرز بشكل واضح في تكوين مونتني، حيث يتجه المنتجون نحو المناطق الغنية بالغاز الطبيعي وسوائل الغاز مثل المكثفات، التي تُستخدم في خلطها مع البيتومين لتسهيل نقله عبر الأنابيب.

أما على الصعيد الدولي، فقد امتد هذا الاتجاه إلى خارج كندا أيضًا، حيث أفادت شركة "بريسيشن دريلينج كورب"، التي تعمل في كندا والولايات المتحدة والشرق الأوسط، بزيادة الاهتمام بحفر آبار الغاز في تشكيلات هاينزفيل ومارسيلوس في الولايات المتحدة.

وفيما يخص الوضع الحالي في السوق، أكد الرئيس التنفيذي للشركة، كيفن نيفو، أن العملاء ما زالوا مترددين بشأن التوسع في التنقيب عن النفط، مما يعكس التحولات الجارية في المشهد العالمي لأسواق الطاقة.