زيارة تاريخية لدمشق: اتفاق نمساوي ألماني سوري لتسريع عودة اللاجئين وتعزيز التعاون الأمني

سوريا
سوريا

 

في خطوة تُعد الأولى من نوعها منذ 15 عامًا، اختتم وزير الداخلية النمساوي جيرهارد كارنر ونظيرته الألمانية نانسي فايسر زيارة رسمية إلى العاصمة السورية دمشق، حيث التقيا بوزير الداخلية السوري أنس خطاب، الذي تسلم منصبه مؤخرًا في 29 مارس الماضي.

ووفقًا لبيان صادر عن وزارة الداخلية النمساوية، ناقش الوزراء الثلاثة خلال الاجتماع ملفات بالغة الأهمية، شملت الوضع الأمني في سوريا، جهود مكافحة الإرهاب، قضايا العودة الطوعية للاجئين، والترحيل القسري للمجرمين، إلى جانب التهديدات المحتملة التي تواجه البلاد.

وأكد الوزير السوري أنس خطاب أن الأوضاع داخل سوريا "صعبة لكنها أكثر استقرارًا مما يتم تصويره في الخارج"، مشيرًا إلى أن الحكومة السورية تعمل على إعادة هيكلة الأجهزة الأمنية لضمان أداء دورها الأساسي في حماية المواطنين.

 كما شدد خطاب على التزام الحكومة بالحفاظ على وحدة الدولة، إشراك مختلف المكونات العرقية، والمضي قدمًا في إعادة إعمار البنية التحتية المتضررة.

من جانبه، أوضح وزير الداخلية النمساوي أن المحادثات أثمرت عن اتفاق على اتخاذ خطوات تنفيذية ملموسة، تشمل تدريب قوات الأمن السورية، إلى جانب تفعيل عمليات الإعادة الطوعية والترحيل، معتبرًا أن تنفيذ هذه الإجراءات يعد شرطًا أساسيًا لضمان نظام لجوء عادل وصارم وموثوق به في أوروبا.

تأتي هذه الزيارة في إطار سعي كل من النمسا وألمانيا إلى تعزيز التعاون مع سوريا، بهدف إيجاد حلول عملية لقضية اللاجئين ومواجهة التحديات الأمنية المشتركة.