الرئاسة السورية تحذر من محاولات إنشاء كيانات انفصالية وتؤكد تمسكها بوحدة البلاد وسيادتها

الرئيس أحمد الشرع
الرئيس أحمد الشرع

 

أكدت الرئاسة السورية، في بيان رسمي صدر الأحد، أن حقوق الأكراد وجميع مكونات الشعب السوري مصونة بالكامل في إطار الدولة السورية الموحدة، على أساس مبدأ المواطنة الكاملة والمساواة أمام القانون، دون الحاجة إلى تدخلات خارجية أو وصاية أجنبية.

ودعت الرئاسة شركاء الاتفاق الوطني، وعلى رأسهم قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، إلى الالتزام الجاد ببنود الاتفاق الموقع مع الدولة، وتغليب المصلحة الوطنية العليا على أية اعتبارات ضيقة أو أجندات خارجية.

وشدد البيان، الذي نقلته وكالة الأنباء السورية (سانا)، على أن الحل السياسي للأزمة السورية لا يمكن أن يكون إلا حلًا سوريًا خالصًا، يستند إلى إرادة الشعب ويحافظ على وحدة البلاد وسيادتها، مع الرفض القاطع لأي شكل من أشكال الهيمنة أو التدخل الخارجي.

وأوضحت الرئاسة أن الاتفاق الذي جرى بين الرئيس السوري أحمد الشرع وقيادة "قسد" كان خطوة إيجابية نحو تحقيق التهدئة والانفتاح على مسار الحل الوطني الشامل، إلا أن التصريحات والممارسات الأخيرة التي تدعو إلى الفيدرالية أو تؤسس لوقائع انفصالية على الأرض تتناقض بشكل صريح مع جوهر الاتفاق، وتهدد وحدة وسلامة الأراضي السورية.

وحذر البيان من ممارسات تغيّر التوازن الديمغرافي في بعض المناطق، معتبرًا أن هذه التحركات تهدد النسيج الاجتماعي السوري وتضعف فرص الوصول إلى حل وطني جامع. 

كما نبه إلى خطورة تعطيل عمل مؤسسات الدولة في المناطق الخاضعة لسيطرة "قسد"، ومنع المواطنين من الحصول على الخدمات الحكومية، إضافة إلى احتكار الموارد الوطنية واستخدامها خارج إطار الدولة، الأمر الذي يسهم في تعميق الانقسام الداخلي ويقوض السيادة الوطنية.

وختمت الرئاسة السورية بيانها بالتأكيد على أهمية بناء شراكة وطنية حقيقية، تضمن تمثيلًا عادلًا لكافة المكونات السورية، بما يحفظ وحدة البلاد ويعزز فرص تحقيق السلام والاستقرار.