تبون: التحول من الفرنسية إلى الإنجليزية في تدريس الطب "قرار صائب" يعكس تطور التعليم الجامعي
أكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أن اعتماد اللغة الإنجليزية بدلًا من الفرنسية في تدريس الطب بالجامعات الجزائرية يُعد "قرارًا صائبًا"، ويعكس التغيرات الجارية في منظومة التعليم العالي في البلاد.
جاء ذلك خلال زيارة ميدانية أجراها الرئيس إلى محافظة بشار جنوب غربي الجزائر، حيث التقى عددًا من أساتذة وطلبة كلية الطب، وفق ما بثه التلفزيون الرسمي.
وفي حوار مع الحاضرين، تساءل تبون: "هل وافق جميع الطلبة على قرار التدريس باللغة الإنجليزية؟"، ليجيبه أحد الأساتذة قائلًا: "سيدي الرئيس، منذ عام 2022 نعتمد على مراجع ومجلدات باللغة الإنجليزية في التدريس، ولم يعد هناك خيار سوى الانتقال الكامل إليها".
وعقّب تبون على الإجابة بقوله: "إذًا، فهو قرار صائب"، مشددًا على أن هذا التوجه يمثل انعكاسًا لمرحلة تطور حقيقية يشهدها قطاع التعليم الجامعي في الجزائر.
كما أشار الرئيس إلى وجود بعض الآراء التي أبدت تحفظات حول صعوبة الانتقال من اللغة الفرنسية إلى الإنجليزية، خاصة في التخصصات العلمية الدقيقة مثل الطب.
ومع ذلك، أوضح أحد الأساتذة أن هناك "خططًا وتنظيمات مدروسة" تهدف إلى إعادة توجيه المسار التعليمي تدريجيًا نحو استخدام اللغة الإنجليزية كلغة أساسية في التكوين الطبي.
هذا التغيير يعكس رؤية استراتيجية تهدف إلى تعزيز انفتاح الجزائر على العالم العلمي والبحثي، وتحرير التعليم العالي من القيود اللغوية التقليدية التي ما دام ارتبطت بالماضي الاستعماري.
