جنازة البابا فرنسيس تتحول إلى اختبار دبلوماسي حساس.. ما القصة؟
توقعت صحيفة الجارديان البريطانية أن تُلقي أجواء من الحرج الدبلوماسي بظلالها على جنازة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان الراحل، المقررة بعد غد السبت، وذلك في ظل حضور عدد كبير من زعماء العالم، بعضهم على خلافات عميقة.
وفي تقرير تحليلي نُشر الخميس، أشارت الصحيفة إلى أن الفاتيكان يواجه تحديًا معقدًا في ترتيب الجنازة، يتمثل في التنسيق اللوجستي الدقيق لتفادي أي مواقف غير مريحة بين قادة لا يجتمعون غالبًا في مكان واحد.
ويشمل ذلك احتمالات لقاءات غير محسوبة بين شخصيات بارزة مثل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ونظرائهم من فرنسا والبرازيل وإيران.
وتابعت الصحيفة أن هذه المناسبة الدينية قد تتحول، بشكل غير مقصود، إلى ساحة لدبلوماسية عفوية، وقد تشهد لقاءات جانبية تثير توترًا أو تكسر الجمود بين بعض الأطراف.
ومن المقرر أن تُشيع الجنازة في العاشرة من صباح السبت، فيما يُتوقع وصول أغلب القادة والرؤساء إلى روما مساء الجمعة، وهو ما يفتح نافذة زمنية قصيرة لأي مشاورات سياسية محتملة.
وذكّرت الجارديان بجنازة البابا يوحنا بولس الثاني في أبريل 2005، والتي وُصفت آنذاك بأنها أبرز حدث دبلوماسي في ذلك العام، إذ جمعت قادة دول من أطياف سياسية متباينة.
وكانت المناسبة آنذاك قد جرت في ظل الغزو الأمريكي للعراق، الذي عارضه البابا يوحنا بولس الثاني بشدة، وتخللتها لحظات محرجة، من أبرزها صيحات الاستهجان التي أُطلقت من الحضور حين ظهرت صورة مقربة للرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش على الشاشات الكبيرة.
واختتمت الصحيفة تحليلها بالقول إن جنازة البابا فرنسيس لا تقتصر على كونها حدثًا دينيًا مهيبًا، بل تحمل في طياتها إمكانيات غير متوقعة لمواقف سياسية ودبلوماسية، ستتابعها أنظار العالم عن كثب.
