موسكو تتهم أوروبا بالتضليل والتكرار

روسيا
روسيا

 

في تصعيد جديد على جبهة الحرب الإعلامية والدبلوماسية، وجه جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية انتقادات حادة للدول الأوروبية، متهمًا إياها بتكرار أخطاء الماضي وعدم الاستفادة من التجارب السابقة التي وصفها بـ "الكارثية" لليبراليين العولميين.

وقال الجهاز في بيان رسمي، نقلته وكالة "روسيا اليوم"، إن ما وصفه بـ "الحملة الأوروبية المنسقة" يهدف إلى تشويه صورة السياسة الأمريكية، من خلال استخدام معلومات مزيفة تتعلق بعلاقات تجارية بين شركات أمريكية كبرى ونظيراتها الروسية، مثل "غازبروم" و"روس نفط" و"روس تك" و"روس آتوم".

وأشار البيان إلى أن عواصم أوروبية كبرى، لا سيما لندن وباريس، تُبدي اهتمامًا خاصًا بهذه الملفات الحساسة، في محاولة لاستخدامها كأداة ضغط سياسي لتقويض مفاوضات التسوية السلمية للأزمة الأوكرانية، وللنيل من سياسات البيت الأبيض في هذا السياق.

ولفتت الاستخبارات الروسية إلى أن هذا النهج يعكس فشل الأوروبيين في استخلاص الدروس من ممارسات سابقة، مستشهدة بما وصفته بـ "الاتهامات الملفقة" التي طالت الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب خلال ولايته الأولى، بزعم ارتباطه بعلاقات غير قانونية مع موسكو، والتي انتهت – وفق البيان – بـ "نتائج هزلية" لم تثبت أي من تلك الادعاءات.

وختم البيان بالقول إن الغرب لا يزال يكرر ذات الأنماط من التضليل والتقدير الخاطئ، مما يهدد بإعادة إنتاج أزمات كان يمكن تفاديها لو أن أوروبا تعلمت من تجاربها السابقة.