فلسطين تحذر الأمم المتحدة من كارثة إنسانية غير مسبوقة في غزة وتدين التطهير العرقي في الضفة
وجّه المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، الوزير رياض منصور، ثلاث رسائل متطابقة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (فرنسا)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، سلّط فيها الضوء على تصاعد المأساة الإنسانية والمجازر المستمرة التي يتعرض لها قطاع غزة بفعل العدوان الإسرائيلي المتواصل.
وفي رسائله، التي نقلت تفاصيلها وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) اليوم الخميس، أدان منصور ما وصفه بالحصار العقابي المحكم الذي تفرضه قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، إلى جانب القصف العشوائي الذي يستهدف كافة المناطق المدنية، دون تمييز بين شمال القطاع وجنوبه.
وأكد أن الاحتلال لا يكتفي بعدوانه على غزة فحسب، بل يواصل، بالتوازي، عمليات القتل والتطهير العرقي في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، من خلال الاعتداءات اليومية التي ينفذها جنود الاحتلال والمستوطنون على المدنيين الفلسطينيين.
وأشار منصور إلى أن حصيلة الضحايا في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، باتت تقترب من 52،000 شهيد، وأكثر من 117،000 جريح، معظمهم من الأطفال والنساء، محذّرًا من سياسة الاحتلال المتعمدة في استهداف المقابر وهدمها، بما يشمل تدنيس القبور، في محاولة لمحو أي أثر للفلسطينيين عن الأرض.
كما نبّه إلى استمرار فرض الاحتلال لعقوبات جماعية لاإنسانية، شملت حرمان أكثر من مليوني مواطن في غزة من أبسط مقومات الحياة، من غذاء وماء ودواء ووقود، فضلًا عن منع دخول المساعدات الإنسانية العاجلة، في ظل ظروف معيشية كارثية.
وفي السياق ذاته، أشار إلى أن القيود الإسرائيلية في الضفة الغربية تتزايد بشكل خطير، حيث تواصل سلطات الاحتلال فرض مئات الحواجز العسكرية ونقاط التفتيش التي تخنق حركة الفلسطينيين، ما يعمّق معاناتهم اليومية ويكرّس واقع الاحتلال القمعي.
