حكم صيام أول تسعة أيام من ذي الحجة في الإسلام

حكم صيام أول تسعة
حكم صيام أول تسعة أيام من ذي الحجة في الإسلام

حكم صيام أول تسعة أيام من ذي الحجة في الإسلام.. مع اقتراب موسم الحج وطلوع شهر ذي الحجة، يكثر الحديث عن فضل هذه الأيام المباركة، وخاصة ما يتعلق بصيام أول تسعة أيام منها، فهي أيام عظيمة شهد لها النبي صلى الله عليه وسلم بالفضل، والعمل الصالح فيها أحب إلى الله من أي وقت آخر في السنة.

حكم صيام أول تسعة أيام من ذي الحجة في الإسلام

واتفق جمهور العلماء من المذاهب الأربعة الحنفية، والمالكية، والشافعية، والحنابلة على أن صيام الأيام التسعة الأولى من ذي الحجة سنة مستحبة، وليس فرضًا ولا واجبًا، ولكنه من الأعمال التي يُرجى فيها الأجر العظيم.

واستدل العلماء بحديث ابن عباس رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام" – يعني أيام العشر، قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: "ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء".

صيام الأيام التسعة الأولى من ذي الحجة سنة مستحبة

فضل صيام أول تسعة أيام من ذي الحجة

والصيام من أعظم القُربات، وإذا اجتمع مع أيام فضل مثل عشر ذي الحجة، تضاعف الأجر، خاصة وأن يوم عرفة وهو اليوم التاسع من هذه الأيام، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم عنه: "صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده".

هل يجوز صيام بعض تسعة أيام من ذي الحجة فقط؟

ولا يشترط صيام الأيام التسعة كلها، فمن صام بعضها نال الأجر، ومن صام يوم عرفة فقط فقد أدرك خيرًا عظيمًا، خاصة لغير الحاج، أما الحجاج فلا يستحب لهم صيام يوم عرفة إن كانوا بعرفة، حتى لا يضعفهم عن الوقوف والدعاء.

واليوم العاشر من ذي الحجة هو يوم عيد الأضحى، وهو محرم شرعًا صيامه، لأنه يوم أكل وشرب وذكر لله عز وجل، كما ورد في صحيح السنة.

وصيام أول تسعة أيام من ذي الحجة هو سنة نبوية فيها أجر عظيم وفرصة لمن فاته رمضان أو فترت همّته، وقد أجمع العلماء على استحباب الإكثار من العبادات فيها، من صيام وذكر وقراءة قرآن وصدقات فهي أيام عظيمة، من ضيعها فقد فاته الخير الكثير، ومن اغتنمها فاز برضوان الله ومغفرته.