أوتشا تحذر من أسوأ أزمة إنسانية في غزة منذ بداية الحرب
حذر المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) ينس لايركه من أن الوضع الإنساني في قطاع غزة وصل إلى أسوأ مستوى له منذ بداية الحرب.
وأكد أن الأزمة الراهنة في غزة أصبحت غير مسبوقة، حيث يعاني أكثر من مليوني شخص، معظمهم من النساء والأطفال، من حصار خانق وجوع مدقع نتيجة الحظر المفروض على دخول المساعدات الإنسانية منذ أكثر من خمسين يومًا.
وفي تصريحات صحفية يوم الثلاثاء، أوضح لايركه أن هذه هي أطول فترة تُمنع فيها المساعدات والإمدادات التجارية من دخول القطاع منذ بداية الحرب في أكتوبر 2023، وتسبب ذلك في نقص حاد في الغذاء، الدواء، الوقود، والمياه النظيفة.
وبينما تخزن الإمدادات الإنسانية على الجانب الآخر من الحدود، بما في ذلك نحو 3 آلاف شاحنة مساعدات منقذة للحياة أعدتها وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، ترفض السلطات الإسرائيلية السماح بدخولها إلى القطاع.
من جانبه، شدد المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني في بيان له على أن "الجوع يتسارع بفعل تدابير تعسفية، حيث يتم استخدام المساعدات الإنسانية كورقة مساومة وسلاح حرب".
وأضاف أن الوضع داخل غزة يزداد سوءًا بشكل غير قابل للسيطرة، مع نفاد معظم الإمدادات الأساسية مثل الغذاء والدقيق، مما أجبر المخابز على الإغلاق وتسبب في انهيار المستشفيات التي تفتقر إلى الوقود والأدوية اللازمة.
وحذر لازاريني من أن الوضع يهدد حياة أكثر من مليوني شخص، مطالبًا بضرورة رفع الحصار فورًا، وإعادة تدفق الإمدادات، واستئناف وقف إطلاق النار لتجنب تفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع.
