إسبانيا تعلن الحداد 3 أيام على وفاة البابا فرانسيس
أعلنت الحكومة الإسبانية الحداد الرسمي لمدة ثلاثة أيام بعد وفاة بابا الفاتيكان، البابا فرانسيس، أمس الاثنين عن عمر يناهز 88 عاما، حسبما قالت صحيفة الباييس الإسبانية.
وأعربت الحكومة الإسبانية عن أسفهم لخسارة "رجل السلام والحوار"، وأكد رئيس الحكومة، بيدرو سانشيز التزام البابا "بالسلام والعدالة الاجتماعية والأكثر ضعفًا".
كما أعرب وزير العدل فيليكس بولانيوس عن "أعمق تعازي" السلطة التنفيذية بوفاته، وقال بولانيوس في بيان رسمي "مات رجل طيب وبابا عظيم"، معلنا عن إعلان الحداد لمدة ثلاثة أيام على قداسته، وقال بولانيوس "إن بابوية البابا فرانسيس كانت بمثابة قوة دافعة للتجديد والإصلاح في الكنيسة الكاثوليكية والتي ستترك إرثا للتاريخ".
وسلط المتحدث باسم الحكومة الضوء على تفاني البابا "للضعفاء" و"كفاحه ضد عدم المساواة، وضد الظلم، وكفاحه ضد تغير المناخ واهتمامه بكل أولئك الموجودين على الهامش"، فضلًا عن "دفاعه عن السلام" في صراعات مثل أوكرانيا وغزة.
وبحسب بولانيوس، فإن البابا فرانسيس كان على دراية كاملة بالواقع الإسباني. وأضاف بولانيوس "لقد أحبنا، وأحببناه وأحببنا ما تعنيه بابويته".
وكانت الحكومة الإقليمية لمجتمع مدريد تتبع نفس الاستراتيجية، حيث قدمت رئيسة المنطقة، إيزابيل دياز أيوسو تعازيها للمجتمع الكاثوليكي في جميع أنحاء العالم في حفل أقيم في ساحة كولون بالعاصمة، بعد الوقوف دقيقة صمت على روح البابا.
وقالت رئيس المنطقة "ارقد في سلام"، مؤكدا أن البابا فرانسيس هو أول بابا من أصل إسباني أمريكي. وأعلنت مدريد الحداد لمدة ثلاثة أيام.
وأضافت أنه اعتبارًا من هذا الاثنين وحتى الأربعاء المقبل 23 أبريل، سيتم تنكيس الأعلام على المباني الرسمية حيث يكون استخدامها إلزاميًا حدادًا على البابا.
نعى الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، قداسة البابا فرنسيس الثاني، بابا الفاتيكان، الذي وافته المنية عن عمر ناهز 88 عامًا، مشيدًا بمسيرته الحافلة التي عبّرت عن حضور إنساني مؤثر وسعي دؤوب لتعزيز التفاهم والتقارب بين الشعوب والأديان.
وأكد مفتي الجمهورية، أن البابا فرنسيس كان واحدًا من الرموز الدينية العالمية التي كرّست حياتها لترسيخ ثقافة السلام، وتعزيز قيم التفاهم والتسامح، ومدّ جسور المحبة بين أتباع الأديان، في إطار من الحوار الجاد والمسؤول، وكان صوتًا حاضرًا في الدفاع عن الكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية في مختلف المحافل، وأن مواقفه ستظل محفورة في ذاكرة الضمير الإنساني.
هذا وتقدَّم مفتي الجمهورية، بخالص العزاء وصادق المواساة إلى أسرة الفقيد الراحل وإلى الكنيسة الكاثوليكية في العالم، داعيًا أن تتواصل الجهود المخلصة لبناء عالم يسوده السلام والرحمة والتفاهم بين الشعوب.
أعربت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين عن حزنها الشديد لوفاة البابا فرنسيس.
وكتبت فون دير لاين على منصة " إكس": بتواضعه وحبه الصادق للمحتاجين، ألهم الملايين، حتى خارج حدود الكنيسة الكاثوليكية، أفكاري مع كل من يشعر بهذا المصاب الجلل، وعسى أن يجدوا العزاء في أن إرث البابا فرنسيس سيواصل إرشادنا جميعًا نحو عالم أكثر عدلًا وسلامًا ورحمة.
كما أشاد رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي أنطونيو كوستا بالبابا فرنسيس قائلًا: كان البابا فرانسيس شديد التعاطف، كما كتب أيضًا على المنصة العاشرة،: كانت التحديات العالمية الكبرى في عصرنا - الهجرة، وتغير المناخ، وعدم المساواة، والسلام - قريبة من قلبه تمامًا مثل المشاكل اليومية التي يعاني منها جميع الناس. وتابع: "نسأل الله أن تظل أفكاره هي التي تقودنا إلى مستقبل مشرق".
فيما أعربت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كايا كالاس عن تعازيها "لجميع الكاثوليك في العالم".
وقالت: لقد علمت بحزن شديد بوفاة البابا، كما كتبت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي على منصة x عندما التقينا مؤخرًا في روما، شكرت البابا فرنسيس على قيادته القوية في حماية الفئات الأكثر ضعفًا والدفاع عن الكرامة الإنسانية".
وأعلن الفاتيكان فى بيان اليوم الاثنين، وفاة البابا فرنسيس، أول زعيم من أمريكا اللاتينية للكنيسة الكاثوليكية.
وتوفي عن عمر ناهز الـ88 عامًا بعد معاناة من أمراض مختلفة خلال فترة بابويته التي استمرت 12 عامًا.
وأمضى البابا خمسة أسابيع في مستشفى جيميلي في روما حيث تلقى العلاج من التهاب رئوي مزدوج، وغادرها في 23 مارس، ولم يظهر علنًا بعدها سوى في 6 أبريل، حيث خرج إلى ساحة القديس بطرس في الفاتيكان على كرسي متحرك، في ختام قداس بمناسبة عام اليوبيل للكنيسة الكاثوليكية.
وعقد البابا فرنسيس اجتماعًا خاصًا في الفاتيكان، صباح الأحد، مع نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس، وذكر البيان أن فانس، التقى البابا فرنسيس في مقر إقامته في الفاتيكان لتبادل التهاني بعيد الفصح.
وجدد البابا فرنسيس الأحد، دعوته لوقف إطلاق النار الفوري في غزة عبر رسالة بمناسبة عيد الفصح، قرأها أحد مساعديه عندما ظهر بابا الفاتيكان لفترة وجيزة في الشرفة الرئيسية لكاتدرائية القديس بطرس.
ووصف بابا الفاتيكان، الذي كان لا يزال يتعافى من الالتهاب الرئوي وكان لا يمارس إلا القليل من المهام بأوامر من الأطباء، في الرسالة الوضع في غزة بأنه "مأساوي ومؤسف"، ودعا أيضًا حركة "حماس" إلى إطلاق سراح من تبقى من المحتجزين.
انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1
