رحيل صوت العدالة والرحمة: الجارديان تُشيد بإرث البابا فرنسيس في الدفاع عن المهمشين وترسيخ السلام
خصصت صحيفة "الجارديان" البريطانية افتتاحيتها ليوم الإثنين لتكريم الإرث الإنساني والروحي العميق الذي تركه البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان الراحل، والذي أمضى 12 عامًا من عمره في قيادة الكنيسة الكاثوليكية مكرّسًا جهوده للدفاع عن الضعفاء ونشر السلام في العالم.
وأشادت الصحيفة بمواقف البابا فرنسيس الجريئة ومساعيه المستمرة لإعادة توجيه رسالة الكنيسة نحو من هم في الهامش، متحديًا بذلك القوى التقليدية والنفوذ الراسخ داخل المؤسسة الدينية، ووصفت إسهاماته بأنها شكلت تحولًا جوهريًا في نهج الفاتيكان تجاه قضايا العصر.
واعتبرت الصحيفة أن البابا الراحل، الذي يُعد أول بابا غير أوروبي في العصر الحديث، مثّل صوتًا تقدميًا نادرًا في زمن تصاعدت فيه التيارات السياسية المنغلقة في الغرب، حيث شكّل توازنًا حيويًا في قضايا مصيرية مثل الهجرة، وأزمة المناخ، وحقوق بلدان الجنوب العالمي.
كما أبرزت "الجارديان" الجهود التي بذلها فرنسيس في تحديث الهيكل الهرمي للكنيسة، مشيرة إلى أنه أعاد تعريف رسالة المؤسسة الكنسية عبر رؤيته المؤثرة حين وصف الكنيسة بأنها "مستشفى ميداني يهتم بمن يتألمون، أكثر من دفاعه عن مصالحه الذاتية".
رحل البابا فرنسيس، لكن رسالته ستبقى نابضة في ضمائر المؤمنين والمظلومين على حد سواء، كمنارة للسلام ومثال للرحمة في عالم متقلب.
