أسوشيتد برس: البابا فرانسيس زعيم متواضع أحدث تحولًا في الكنيسة الكاثوليكية
توفي البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، صباح اليوم الاثنين، عن عمر يناهز 88 عامًا، وفقًا لما أعلنت وكالة أسوشيتد برس.
وذكرت الوكالة أن البابا الذي كان أول من يترأس الكنيسة الكاثوليكية من أمريكا اللاتينية، قد أذهل العالم بأسلوبه المتواضع واهتمامه الكبير بالفقراء، رغم ما أثارته مواقفه بشأن الرأسمالية والتغير المناخي من استياء لدى بعض المحافظين.
وأعلن الكاردينال كيفن فيريل، أمين سر الفاتيكان، عن وفاة البابا في الساعة 7:35 صباحًا، مشيرًا إلى أن البابا فرانسيس كرّس حياته في خدمة الرب وكنيسته.
كان البابا فرانسيس قد عانى من مشاكل صحية، حيث كان يعاني من مرض رئوي مزمن وخضع في شبابه لعملية جراحية لإزالة جزء من رئته.
وفي فبراير 2025، نُقل إلى مستشفى جيميلي في روما بسبب أزمة تنفسية تسببت في التهاب رئوي مزدوج، ليقضي في المستشفى 38 يومًا، وهي أطول فترة له في المستشفى خلال بابويته التي استمرت 12 عامًا.
من جهة أخرى، أبرزت أسوشيتد برس دور البابا في تقديم شكل جديد للبابوية، حيث كان دائمًا حريصًا على التواضع والعناية بالمهمشين.
وقد قوبل أسلوبه المتواضع، الذي تميز بأول تحية له كبابا بـ "بوناسيرا" (مساء الخير)، بتقدير عالمي، خاصة في وقت كانت فيه الكنيسة الكاثوليكية تواجه العديد من الفضائح.
العديد من مواقف البابا فرانسيس كانت محورية في تغيير توجهات الكنيسة، مثل تحوله الكبير في موقف الكنيسة من عقوبة الإعدام واعتبارها غير مقبولة في جميع الأحوال.
كما اعتبر أن حيازة الأسلحة النووية غير أخلاقية، بالإضافة إلى دعمه لاتفاقية مع الصين بشأن ترشيحات الأساقفة، وهي قضية كانت تزعج الفاتيكان لسنوات طويلة.
كما سعى البابا إلى تعزيز العلاقات بين الكنيسة الكاثوليكية والعالم الإسلامي من خلال زيارات إلى المنطقة العربية، وأكد في وقت لاحق أن الكهنوت مخصص للذكور فقط، وأيد معارضة الكنيسة للإجهاض، معتبرًا إيّاه بمثابة "استئجار قاتل مأجور لحل المشكلة".
