تقدم لافت في المحادثات النووية بين واشنطن وطهران وسط قلق متزايد في إسرائيل

إيران
إيران


تشهد المحادثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران بشأن الملف النووي تطورات إيجابية، حيث أكد مسؤول أمريكي رفيع أن الجانبين أحرزا "تقدمًا جيدًا للغاية" خلال الجولة الثانية من المفاوضات التي عُقدت مؤخرًا في العاصمة الإيطالية روما.

ومن المرتقب أن تُعقد جولة ثالثة من هذه المباحثات في العاصمة العمانية مسقط، في خطوة تُعد الأولى من نوعها بهذا المستوى منذ انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق النووي عام 2018. 

وتهدف الجولة القادمة إلى مناقشة "التفاصيل الفنية" المتعلقة بأقصى مستويات تخصيب اليورانيوم وكميات المخزون المسموح بها.

ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن مصدر أمريكي مطّلع أن هناك رغبة مشتركة في المضي قدمًا نحو تفاهم جديد، فيما أشار وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في تصريحات لصحيفة نيويورك تايمز إلى أن هذه المحادثات قد تفتح المجال أمام "صياغة التفاصيل النهائية" خلال الأيام القليلة المقبلة.

وفي السياق ذاته، أعرب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، في مقابلة مع صحيفة لا ريبوبليكا الإيطالية عن تفاؤله بقرب التوصل إلى اتفاق، مؤكدًا وجود "إرادة سياسية للتحرك بسرعة لتجنب سيناريوهات كارثية". 

لكنه شدد في الوقت ذاته على ضرورة أن يتضمن أي اتفاق إمكانية التحقق المباشر على الأرض من قبل الوكالة.

في المقابل، يسود القلق الأوساط السياسية والأمنية في إسرائيل، حيث تتخوف تل أبيب من أن تسفر هذه المحادثات عن "تنازلات أمريكية" تمكّن إيران من الحفاظ على قدرات نووية مقلقة دون رقابة كافية.