عبدالناصر الوالي: نحن لا نعرف إلا حضرموت واحدة موحدة ولن نسمح بتجزئتها

عبدالناصر الوالي
عبدالناصر الوالي

قال الدكتور عبدالناصر الوالي وزير الخدمة المدنية والتأمينات ان اللغط والشغب والضجيج كثر في حضرموت، ونحن لا نعرفها إلا هادئة، ودودة، منضبطة".

 

وأضاف الوالي في تناولة عن حضرموت وجدها: "كنا نضبط ساعة الجنوب على توقيت حضرموت، ونتوجه ببوصلة الجنوب نحو حضرموت".

 

ولفت الوالي إلى جزئية هامة اغفلها أصحاب اللغط بقوله:" نحن في الجنوب لا نميز بين الحضارم، لم نكن نعرف واديًا ولا صحراء، لا شرقيًا ولا غربيًا، لا هضبة ولا سهلًا. كنا نعرف فقط "الحضرمي".إذا ذُكر الصدق اقترن به،

وإذا ذُكرت الأمانة اقترنت به، وإذا ذُكر العلم اقترن به، وإذا ذُكر الوفاء اقترن به. وهي صفات شعب الجنوب وصفات العرب الأقحاح، وقد تميز بها الحضارم لأنهم حرصوا عليها، وحافظوا على نقائها، ونشروها، وذمّوا في رواياتهم وحكاياتهم ما دونها، وقلّ منهم من خالفها".

وأكد الوالي ان "حضرموت، بلاد الأحقاف، أرض مترامية الأطراف، متشعبة الامتداد، قد تمتد وتنحسر، لكنها تبقى كما هي: حضرموت، لا تحتاج إلى شهادة من أحد، ولا إلى اعتراف من أحد".

وأشار إلى أن حضرموت تمتد عبر التاريخ، وتتمدد عبر القارات.

حضرموت واحدة لا تتجزأ ولا تتقسم، أهلها موحدون في الهوية والعقيدة والتاريخ والأرض..متنوعون في الرؤى والتفكير والتطلعات والأحلام.

سبيكة صلبة، فيها نفيس المعادن، بمختلف أنواعها وبريقها وألوانها.

حضرموت هي الجنوب، والجنوب هو حضرموت، قبل الأطماع وبدونها..حضرموت الجنوب هي حضرموت الإنسان، والفكر، والعقيدة، والروح الوطنية، والانتماء الوطني.

ومن يرى أن حضرموت مجرد أرض أو ثروة، فليس بحضرمي، ولا جنوبي إطلاقًا، فالثروات تأتي وتذهب، والأرض تتسع وتنكمش". وتابع تدوينته "لكن الإنسان الحضرمي هو من يجعلها تنمو وتزداد غنى ورفعة، أو العكس.

الشجر والحجر والتراب وما فوقها وتحته لا يصنعون حضارة، ولا يهبون هوية، الإنسان هو من يمنحهم الاسم والهوية".

وأضاف: "نحن لا نعرف إلا حضرموت واحدة موحدة، الكل للواحد والواحد للكل. لا نجزئها، ولن نسمح بتجزئتها. وإذا تباينت رؤى أهلها، فسيجدون وسيلة لتوحيدها. وإذا اختلفت آراؤهم، فسيجدون طريقًا لجمعها. وإذا تنوعت مصالحهم، فسيوجهونها نحو مصلحتهم المشتركة. أليسوا هم أهل الإيمان والحكمة؟"ك وعاد الوالي للتذكير: "حضرموت اليوم لا تحتاج لمن يعلمها أو يوجهها، بل تحتاج لمن يساندها ويدعمها.

أما الحل والعقد، فهو بيدها، وأهلها هم أهله.أيها الأحبة والأهل في حضرموت، كل حضرموت، اخرجوا وقولوا كلمتكم.

نحن معكم، ندعمكم ونساندكم، كونوا ما تشاؤون وكما تشاؤون، ونحن معكم، وأنتم معنا، لن ندعهم يستفردون بكم. قولوا كلمتكم، فنحن أنتم، وأنتم نحن". 

 

واختتم الوالي: "الحرية لوادي حضرموت،الرحمة لشهداء تحرير حضرموت، الشفاء للجرحى، والنصر بإذن الله للجنوب وحضرموت".

 

دعت المكونات والقوى المجتمعية والسياسية في وادي وصحراء حضرموت، كافة أنصارها وأعضائها وأبناء المحافظة، للمشاركة الحاشدة في فعالية “حضرموت أولا”، المزمع تنظيمها بمدينة المكلا، احتفاءً بالذكرى التاسعة لتحرير ساحل حضرموت من تنظيم القاعدة على يد قوات النخبة الحضرمية.

وأكدت القوى والمكونات أن المشاركة في الفعالية تمثّل تجسيدً حيّا للوفاء للتضحيات الجسام التي قدّمتها النخبة الحضرمية، وترسيخا لروح النصر الذي استُعيد به الأمن والاستقرار، وتمّ به كسر شوكة الإرهاب في واحدة من أشرس معاركه بالمنطقة.

وشددت على أن الفعالية تهدف أيضا إلى الدفاع عن مكتسبات النخبة الحضرمية، والتصدي لأي محاولات للنيل منها أو اختراق بنيتها الصلبة، محذّرة من المساس بأمن ساحل حضرموت، أو جرّه إلى صراعات تهدّد سكينته ومكانته كنموذج للأمن والاستقرار.

كما أكدت على أهمية تعزيز اللحمة الحضرمية، وتجنيب حضرموت مشاريع التفرقة والانقسام، مشددة على أن المرحلة تستوجب وحدة الصف والكلمة، والوقوف صفا واحدا في وجه كل ما يُهدد النسيج الاجتماعي والسلم الأهلي في المحافظة.

وتحظى الفعالية المرتقبة بتفاعل واسع على مستوى الشارع الحضرمي، في ظل تصاعد الدعوات الشعبية للمشاركة، باعتبارها محطة مفصلية في مسيرة حضرموت نحو التمكين واستعادة القرار.

دعت قيادية حضرمية، كافة أبناء حضرموت إلى المشاركة الفاعلة، والقوية في فعالية (حضرموت أولًا)، التي تُقام في عاصمة حضرموت (المكلا)، وذلك للإحتفاء بحلول الذكرى التاسعة لتحرير مدن وساحل حضرموت من عناصر تنظيم القاعدة.

 

وقالت القيادية الحضرمية البارزة مروى سعيد (أم الشبل فارس)، بأن على كافة أبناء حضرموت الاحتشاد بقوة يوم الخميس القادم 24 أبريل، لإيصال رسائل مهمة للعالم أجمع.

 

وأشارت إلى أنه يجب مساندة أبطال قوات النخبة الحضرمية، الذين سطروا أروع الملاحم البطولية ضد تنظيم القاعدة الإرهابي.

 

كما جددت القيادية مروى سعيد (أم فارس)، والتي تُعد من أوائل مؤسسيّ الحراك الجنوبي في حضرموت، جددت التأكيد على أن محافظة حضرموت كانت، وستبقى جنوبية، ولن تكون إلا جنوبية، ومع مشروع استعادة دولة الجنوب كاملة السيادة.

 

في لحظة فارقة من تاريخ حضرموت والجنوب، تتعاظم التحديات وتتسارع محاولات تفتيت النسيج الوطني، إلا أن إرادة أبناء حضرموت وقواهم الحية تتجلى في الالتفاف الشعبي حول قوات النخبة الحضرمية، القوة الأمنية والعسكرية التي أثبتت حضورها في ساحات الشرف.

 

وحققت انتصارات حاسمة ضد الإرهاب، وتحولت إلى أيقونة أمنية تمثل الكرامة الجنوبية. في ظل هذا المشهد، يبرز المجلس الانتقالي الجنوبي كحاضنة سياسية ووطنية تدافع عن وجود النخبة الحضرمية وتطالب بانتشارها الكامل، إلى جانب دعم إماراتي صادق مكّن هذه القوات من الانطلاق وتحقيق أهدافها الوطنية.

تأسست قوات النخبة الحضرمية بدعم وتخطيط من التحالف العربي، وتحديدًا بدعم استراتيجي من دولة الإمارات العربية المتحدة، استجابة لحاجة ملحة بعد أن غرقت حضرموت في وحل الفوضى الأمنية وسقوطها لفترة بيد تنظيم القاعدة الإرهابي. ووجد أبناء حضرموت في هذه القوات الأمل المنشود لحماية محافظتهم من خطر الإرهاب، واستعادة هيبة حضرموت، وتطبيق سيادة القانون، وتحقيق العدالة المجتمعية.


تم تدريب وتأهيل هذه القوات وفق أعلى المعايير العسكرية، بما يتوافق مع طبيعة المهام الميدانية وظروف الأرض، وتم اختيار أفرادها من أبناء حضرموت أنفسهم، مما عزز من روح الانتماء والمسؤولية، وحقق تقاربًا كبيرًا مع المجتمع المحلي.

 

وتعد قوات النخبة الحضرمية كيانًا أمنيًا متماسكًا له ثقله العسكري والاجتماعي، إذ تمثل ركيزة أساسية في حفظ أمن حضرموت، وتحظى بقبول واسع ودعم شعبي بوصفها قوة نابعة من أبناء المحافظة، وتعبر عم إرادتهم في حماية أرضهم من الإرهاب والتدخلات الخارجية.

 

منذ لحظة انطلاقها، أثبتت النخبة الحضرمية فعاليتها على الأرض، وتمكنت من دحر الإرهاب من مدينة المكلا وساحل حضرموت في وقت قياسي. فقد خاضت معارك بطولية شرسة ضد عناصر القاعدة وتمكنت من تحرير المؤسسات الأمنية والحكومية التي كانت تحت سيطرة التنظيم، واستعادت الحياة الطبيعية إلى المدن والمناطق التي كانت رهينة الخوف.


إلى جانب مهامها الأمنية، لعبت النخبة الحضرمية دورًا مجتمعيًا مهمًا، حيث أسهمت في حماية المرافق الحيوية، وتأمين الطرق، والمشاركة في الجهود الإنسانية، ما أكسبها احترام وثقة أبناء حضرموت الذين وجدوا في هذه القوات صمام أمان حقيقيًا. إن القوة التي تضم نخبة من أبناء المحافظة بكل أطيافهم، تمثل اليوم الحصن المنيع لحضرموت، وتعد رمزًا للانضباط والالتزام الوطني، ومصدر فخر لكل جنوبي، إذ تحولت إلى الضامن الأول لأمن حضرموت واستقرارها في وجه المؤامرات.

 

في الآونة الأخيرة، ظهرت محاولات خفية ومعلنة لتشكيل قوى أمنية بديلة لقوات النخبة الحضرمية، وهو ما قوبل برفض شعبي وسياسي واسع، حيث اعتبر أبناء حضرموت أن هذه المحاولات تهدف إلى إضعاف الأمن وضرب الاستقرار الذي تحقق بعد سنوات من الفوضى والإرهاب.
إن أي محاولة لإقصاء النخبة الحضرمية، أو استبدالها بقوى غريبة عن المجتمع الحضرمي، لا تمثل فقط استهدافًا لهذه القوات، بل هي استهداف مباشر لإرادة حضرموت وهويتها الجنوبية، وتمثل نكسة خطيرة في مسار التحرر والبناء.

 

أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي منذ وقت مبكر دعمه الكامل لقوات النخبة الحضرمية، واعتبرها نموذجًا ناجحًا لتجربة الأمن المحلي القائم على الكفاءة والانتماء. كما أكد المجلس في بياناته وتصريحاته أن النخبة الحضرمية تمثل جزءًا لا يتجزأ من منظومة الدفاع الجنوبي، وأن أي استهداف لها هو استهداف للمشروع الجنوبي برمته.


وضع المجلس الانتقالي نفسه في مقدمة المدافعين عن هذه القوات، وسعى إلى توفير الغطاء السياسي والحقوقي والدعم اللوجستي لها، إيمانًا بأهمية تمكين القوى الأمنية الجنوبية من القيام بمهامها في حفظ الأمن ومحاربة الإرهاب والتصدي للمؤامرات.

 

لا يمكن تجاهل الدور الكبير لدولة الإمارات العربية المتحدة في دعم النخبة الحضرمية، منذ لحظة التأسيس وحتى اليوم. لقد وفّرت الإمارات برامج تدريب نوعية، ومعدات عسكرية، ودعمًا ميدانيًا ولوجستيًا مكّن هذه القوات من القيام بدورها بكفاءة عالية.


واستند هذا الدعم على رؤية استراتيجية تؤمن بضرورة تمكين أبناء الأرض من حماية مناطقهم، وتأسيس قوى محلية ذات كفاءة وانتماء، تكون قادرة على سد الفراغ الأمني والتصدي للفوضى. وقد مثل هذا الدعم الإماراتي مثالًا للشراكة الإقليمية الفاعلة التي تعزز الأمن والاستقرار، حيث أكدت أبوظبي دائمًا أن أمن حضرموت جزء لا يتجزأ من أمن المنطقة، وأن بناء قوات محلية قوية ومتجذرة في بيئتها هو السبيل الأمثل لمواجهة التطرف والفوضى.

 

ما يميز النخبة الحضرمية عن غيرها، هو الحاضنة المجتمعية الواسعة التي تتمتع بها. فبفضل أدائها الميداني، وانضباطها العالي، وتواصلها مع المواطنين، أصبحت تحظى بدعم غير مسبوق من قبل أبناء حضرموت، الذين باتوا يعتبرونها ممثلة لإرادتهم وحامية لأرضهم.


وشهدت محافظات الجنوب، خاصة في حضرموت، فعاليات جماهيرية وشعبية كثيرة أكدت رفضها لأي مساس بالنخبة، وعبّرت عن تمسكها بها كقوة أمنية شرعية ووطنية.

 

إن محاولات ضرب النخبة الحضرمية، سواء عبر الشائعات أو قرارات استبدالها، تنذر بتداعيات خطيرة، منها: عودة الجماعات الإرهابية إلى المناطق التي حررتها النخبة. وزعزعة الاستقرار الذي تحقق بفضل تضحيات جنود النخبة،،خلق فجوة بين المواطن والدولة بسبب فقدان الثقة في أي قوى بديلة، تمكين قوى معادية للمشروع الجنوبي من اختراق حضرموت مجددًا.

 

أصدر اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك، نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ومحافظ حضرموت السابق، بيانا بشأن حضرموت. أكد البيان أهمية حضرموت كمكون وطني لا يمكن تجاوزه، داعيًا لتوحيد الصف الحضرمي ورفض الإقصاء والانقسام. عبّر عن تأييده الكامل لدعوة اللواء فرج سالمين البحسني، نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي وعضو مجلس القيادة الرئاسي،  لتشكيل حامل سياسي حضرمي حقيقي وشامل يمثّل كل مكونات حضرموت ويعبّر عن إرادة أبنائها. وشدد البيان على ضرورة الشراكة والتوافق للحفاظ على مصالح حضرموت ودورها في مستقبل الدولة، محذرًا من استمرار الجمود والانقسام. ودعا في الختام إلى الحوار وبناء مظلة سياسية جامعة تحافظ على وحدة حضرموت وتعزز مكانتها.

 

إن قوات النخبة الحضرمية لم تعد مجرد تشكيل عسكري، بل أصبحت عنوانًا للكرامة والنجاح الأمني في الجنوب، وتجربة رائدة تستحق التثبيت والدعم. وقصة وطنية ملهمة تُجسد تلاحم الإرادة الشعبية مع الدعم السياسي والمساندة الإقليمية. والمجلس الانتقالي الجنوبي، بدعمه السياسي الواضح، والإمارات العربية المتحدة، بشراكتها الفاعلة، يشكلان اليوم جبهة واحدة إلى جانب أبناء حضرموت للحفاظ على هذا الإنجاز، ومواصلة مشروع الأمن والبناء والاستقلال.
وفي ظل هذه المعادلة، فإن أي محاولات لإضعاف النخبة أو استبدالها، ليست فقط مؤامرة سياسية، بل هي عدوان صريح على أمن حضرموت وعلى وحدة المشروع الجنوبي بأكمله. والإبقاء عليها وتعزيزها هو مسؤولية وطنية تقع على عاتق الجميع: القيادة، والمجتمع، والحكومة.

 


إن الحفاظ على هذه القوة وتمكينها من التمدد لتشمل وادي حضرموت وباقي مناطق المحافظة، هو الخيار الصائب لحضرموت وللجنوب كله. فالنخبة الحضرمية ليست قابلة للاستبدال أو التهميش، بل هي ضرورة أمنية وسياسية ومجتمعية... ودرع حضرموت الذي لا يُكسر.
 

انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1